السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوجة منذ شهرين، وقبل ميعاد الدورة بأسبوع جاءني مغص شديد مثل فترة الدورة، لدرجة أنني لم أستطع النوم، ولكني تحملت، وفي اليوم الثاني جاءني نفس المغص، فذهبت أنا وزوجي للدكتورة، والتي طلبت مني تحليل دم، فقالت لي إنني حامل، وطلبت مني تحاليل وأعطتني مثبتا للحمل، دوفاستون وحمض الفوليك.
الحمد لله، بعد أخذ المثبت ذهب المغص، ولكن أتى ميعاد الدورة، ولم تنزل، وقد كنت قرأت على النت أن المثبتات تمنع نزول الدورة الشهرية، فأتتني وساوس أني لست بحامل، لدرجة أني أحسست بالموت من كثرة الوسواس.
حاليا ليست عندي أعراض غير غثيان خفيف، وصدري يؤلمني جدا، والحلمات متضخمة، ولونها أصبح أسود، وتحت إبطي أيضا يؤلمني، وهذا أول حمل لي، وأنا لوحدي الآن في الغربة، هل من الممكن أن يخطئ تحليل حمل الدم؟ علما أن آخر دورة شهرية لدي كانت بتاريخ 21/1 ، ولدي ميعاد آخر مع الدكتورة تاريخ خمسة، شهر مارس، إن شاء الله.
أرجو أن تفيدوني وتطمئنوني، لأني لا أعرف كيف أفرح؟!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كارمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طالما أن دورتك الشهرية منتظمة فمعنى ذلك أن الهرمونات خصوصا هرمون البروجستيرون الذي يهيئ بطانة الرحم للدورة الشهرية الجديدة أو للحمل تكون في المستويات الطبيعية.
الأعراض التي ذكرتيها من الغثيان وتغير لون وحجم حلمة الصدر، بالإضافة إلى تأخر الدورة المنتظمة سابقا مؤشر -إن شاء الله- على الحمل، فلا داعي للقلق.
إذا كان هناك ضرورة لاستخدام المثبتات فلا مانع من استخدامها، ولكن المغص الذي شعرت به ليس شرطا أن يكون منذرا لإجهاض مثلا، ولكن هناك أسباب كثيرة قد تؤدي إلى المغص.
يجب متابعة الحمل بالسونار، مع إعادة تحليل الحمل في الدم لمعرفة هل هرمونات الحمل تضاعفت كثيرا، بعد الاختبار الأول أم لم تتضاعف؟ وزيادة هرمونات الحمل دلالة على استقرار الحمل وثبوته.
في الميعاد يجب عمل سونار على الحمل، وعمل صورة دم وتحليل بول، ومتابعة الحمل شهريا حتى الشهر السابع، ثم كل أسبوعين في الشهر الثامن، وكل أسبوع في الشهر التاسع حتى ميعاد الولادة -إن شاء الله-
الفولك أسيد يفضل أخذه قبل الدورة، ولكن لا بأس من استخدامه، وفي حالة وجود أنيميا يجب أخذ أقراص الحديد، ويمكن أخذ كبسولات فيتامين (د) مع شرب الحليب حتى يتم تقوية العظام لك وللجنين.
وفقك الله لما فيه الخير.