السؤال
السلام عليكم
أعاني من آلام حادة للدورة الشهرية، لدرجة أنني أبكي ولا أستطيع النوم بسبب حدة هذه الآلام!
أريد علاجا نهائيا لهذه الآلام, أحيانا أستخدم البروفين ولكنه ليس قويا لإزالة ألمي! هل أستطيع استعماله مرتين أو أكثر باليوم أم أن هذا ضار لصحتي؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنهار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
( Dysmenorrhea)
هي تقلصات شديدة في الرحم أثناء الحيض، والسبب الرئيسي الحقيقي لهذه الأعراض غير معروف بدقة، ولكن أكثر النظريات شيوعا أنها تغييرات حاصلة في مستويات الهرمونات (زيادة الاستروجين ونقص البروجستيرون)، وخلال فترة الحيض، تنتج بطانة الرحم الداخلية (Endometrium) هرمونا يسمى بروستاغلاندين (Prostaglandin). هذا الهرمون يسبب انقباض الرحم، الذي يكون مصحوبا بالآلام في أغلب الأحيان.
قد يكون سبب معاناة بعض النساء, خلال فترة الحيض, من تشنجات وآلام حادة جدا، بشكل خاص، أن أجسامهن تفرز كميات أكبر من المعتاد من هذا الهرمون، أو أن أجسامهن أكثر حساسية من المعتاد للهرمون.
عسر الطمث الأولي" (dysmenorrheal Primary) هو مصطلح من الشائع استعماله لوصف الآلام المصاحبة للطمث، دون وجود أية مشاكل جسمانية معروفة، أو ظاهرة للعيان، يمكن أن تسبب الألم، وهذا ما يحدث في الفتيات.
أما عسر الطمث الثانوي (dysmenorrheal Secondary) فهو مصطلح يستخدم لوصف آلام الطمث الناتجة عن اضطراب جسماني معين، غير الدورة الشهرية.
علاج آلام الدورة الشهرية، كخطوة أولى، استخدام الحرارة، وذلك باستخدام زجاجات المياه الساخنة، مخدات التدفئة أو الحمام الساخن بهدف الاسترخاء، ويجب الحذر لئلا يصاب الجلد بالحروق.
شرب الشاي مع الأعشاب، مثل البابونج، النعناع، التوت البري مع مشروب البردقوش يساعد في التخلص من هذه الآلام التي يمكن أن تساعد في تخفيف تشنج العضلات والتوتر النفسي.
ممارسة الرياضة، والقيام بنشاط بدني بشكل ثابت قد يساعد في التخفيف من حدة الآلام، والحرص على تفريغ المثانة البولية فور الشعور بالحاجة إلى ذلك.
هذا بالإضافة إلى استخدام أقراص مثل البروفين أوبونستان 500 مج.
أما الوقاية من آلام الدورة الشهرية عن طريق تناول أغذية تحتوي على تشكيلة متنوعة من الفواكه والخضروات والأغذية الخالية من الدسم، مع التقليل من استهلاك الكفايين الموجود بكثرة في القهوة والشاي والشيكولاتا.
كذلك يجب المحافظة على نظام ثابت من التمارين الرياضية المعتدلة، القيام بنشاط بدني لمدة 30 دقيقة، أربع أو خمس مرات أسبوعيا.
التخفيف من التوتر النفسي والإجهاد اليومي في الحياة، فبالرغم من أن التوتر والإجهاد النفسي ليسا عاملين رئيسيين في ظهور عسر الطمث، إلا أن التخفيف من التوتر والإجهاد النفسي يمكن أن يساهم في تقليص حدة آلام عسر الطمث.
وفقك الله لما فيه الخير.