السؤال
السلام عليكم..
أعاني من قلق وتوتر وخوف، فأنا مخطوبة منذ سنة وثمانية أشهر، وزواجي لم يتحدد إلا بالأمس، وطوال هذه الفترة كان يأتيني تفكير بالموت، أو أي شيء يمنع الزواج، أو أن أفكر بحصول حادث.
والذي أريد قوله: أنه بسبب طول فترة الملكة أصبحت غارقة في أفكاري، ولقد حاولت كثيرا قطع هذا التفكير، ولكني الآن تعبت نفسيا من التفكير، والقلق، وكلام الناس، وقصصهم، فأرجو إفادتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خوله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على كلماتك الطيبة، وجزاك الله خيرا، وأقول لك مبارك لك الخطبة، وأسأل الله تعالى أن يتم الزواج، وأن تلتقي مع زوجك على الخير والبركة.
الإنسان يتأثر بالأحداث الحياتية حتى وإن كانت هذه الأحداث سارة، ولكن بعض الناس الذين يحملون سمات القلق والحساسية في شخصياتهم، تجدهم أكثر قلقا لهذه الأحداث الحياتية، وقد تأتيهم بعض الأفكار والتأويلات الوسواسية، وهذا ينطبق عليك تماما.
فأنت الآن مشغولة بقلقك ومتوترة، والتفكير حول الموت، وحدوث حادث ما، هذه كلها أفكار وسواسية استباقية.
أيتها الفاضلة الكريمة: أرجو أن تطمئني، فأيامك كلها طيبة - إن شاء الله تعالى -، وهذا القلق الذي تعانين منه حوليه إلى قلق إيجابي، وفكري في بيت الزوجية، وكيف ستعيشين مع زوجك، والتخطيط للمستقبل، وأن تأتي الذرية - إن شاء الله -.
اصرفي انتباهك عن هذا التفكير السلبي، وحاولي الاستباق إلى فكر إيجابي، وهذا ليس فيه أي نوع من خداع للنفس، إنما هو الواقع والحقيقة، وسيكون أيضا من الجيد أن تمارسي أي نوع من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، ويمكنك أيضا أن تمارسي التمارين الاسترخائية، وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم: 2136015، وجد أنها مفيدة جدا حين يتبع الإنسان الإرشادات الواردة بها، فكوني حريصة عليها.
نصيحتي الأخرى لك: أن تستثمري وقتك بصورة صحيحة، وأن تكون لك رفقة طيبة، وأن تكون لك مشاركات وتفاعلات إيجابية داخل أسرتك، فهذا مهم، ويكمل لك المهارات المستقبلية للتعايش السليم في حياتك الزوجية.
وأود أيضا أن أنصحك بتناول دواء بسيط جدا، وخفيف، وطيب، وسليم، وغير إدماني، ويعرف عنه أنه مثبط للمخاوف، وكذلك الوساوس، وهذا الدواء يعرف باسم: فافرين، واسمه العلمي فلوفكسمين، أنت تحتاجين إلى تناوله لفترة قصيرة، والجرعة الصحيحة هي أن تبدئي بــ (50) مليجرام ليلا يتم تناولها بعد الأكل، لمدة أسبوعين، وبعد ذلك اجعليها (100 ) مليجرام ليلا لمدة شهر، ثم اجعليها (50) مليجرام ليلا لمدة شهر، ثم (50) مليجرام يوم بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
هذا الدواء - إن شاء الله تعالى - سوف يساعدك كثيرا، بجانب الأخذ بالإرشادات الأخرى التي ذكرتها لك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.