السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود معرفة ما سبب الألم في قلبي، ألم شديد لدرجة أنني أستيقظ من نومي ولا أنام إلا بعد توقف الألم، أحيانا تحدث به اهتزازات، وأشعر كما لو أن العروق التي في داخله تتمزق، ذهبت للمستشفى وقمت بفحص، وظهرت كل الفحوصات سليمة، وتم فحص نسبة الدم وكان دمي 12، وأخبرني الدكتور أنه أمر عادي، وقال لي: لا تحملي الأشياء الثقيلة، ولا تجهدي نفسك، وأنا إذا تناولت أي حبوب يتألم قلبي لساعات طويلة، لكن أحيانا يزداد الألم لدرجة أنني لا أستطيع تحمله، وأحيانا أستيقظ من النوم بسبب أنني أبحث عن تنفس، وأنا أتألم منه في أوقات عملي، وإذا أحسست بالألم لا أستطيع الحراك؛ لأنه صعب علي جدا.
ما تشخيصك لحالتي؟ وماذا أفعل تجاه هذه الحالة؟ فلقد تعبت!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالقلب لا يؤلم، هذا يجب أن نحتم عليه، إنما الآلام في منطقة الصدر غالبا تكون صادرة من التركيبات العضلية المختلفة، والألم من هذا النوع الذي وصفته أيضا قد يكون ناشئا من تجمع أحماض في المريء أو فم المعدة، هذا كله يعطي هذه الصورة الإكلينيكية التي تحدثت عنها.
القلق النفسي أيضا قد يؤدي إلى الانقباضات العضلية في منطقة الصدر، مما يشعر الإنسان بثقل وألم وصعوبة في التنفس، ووجود كتمة وضيق، أعتقد أن لديك جوانب قلقية، حيث ذكرت أن هذا الألم مصحوب باهتزازات وشعور بتغير في لون الأوعية الدموية، أو كأنها تتمزق.
فحص الدم لديك ممتاز جدا، أنا أعتقد أنه من الأفضل أن تذهبي مرة أخرى إلى الطبيب –الطبيب الباطني أو طبيب الجهاز الهضمي– ليتأكد أنه ليس لديك التهابات في المريء والمعدة، وإذا اتضح أن الموضوع كله ناتج من قلق نفسي أدى إلى انشدادات عضلية في منطقة الصدر، فهذا علاجه سهل جدا، ويتم ذلك من خلال تجاهل هذا الألم بقدر المستطاع، وممارسة تمارين الاسترخاء 2136015، وتناول أحد الأدوية المضادة للقلق والتوتر، وإن شاء الله تعالى الطبيب سوف يرشدك في الاتجاه الصحيح.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.