أفكر كثيرا وأخاف من المرض.. هل من علاج لذلك؟

0 372

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 30 سنة، عندي حالة خوف من المرض، وتفكير كثير، كيف أتخلص من هذا الوهم؟ لقد أتعبني، مع العلم أني لا أقطع وقت الصلاة وقراءة القرآن، وقد وصف لي طبيب زولوسير، أتحسن فترة، وأرجع أنتكس، فما العلاج؟

أرجو المساعدة ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن التخوف من المرض في الأصل هو نوع من القلق الخاص، يكون ناتجا من تجربة سالبة سابقة متعلمة، فقد تكون قرأت عن مرض ما أو شاهدت شخصا عزيزا عليك أصيب بمرض معين، وشيء من هذا القبيل.

إذن هذا الخوف المكتسب ناشئ من البيئة، وكثيرا ما نشاهد مثل هذه الحالات.

أيها الفاضل الكريم: التعامل مع مثل حالتك يتم من خلال الآتي:

أولا: اسع لأن تعيش حياة صحية، والحياة الصحية نقصد بها: أن ينام الإنسان مبكرا، أن يمارس الإنسان الرياضة، أن يكون هنالك توازن غذائي، وأن يجعل نمط حياته كله إيجابيا، ويدير وقته إدارة حسنة، الحياة الصحية تشعرك بأنك بالفعل في صحة جيدة.

أنا أنصحك بأن تذهب إلى الطبيب الذي تثق فيه - الطبيب الباطني (مثلا) أو طبيب الأسرة – تزوره مرة كل أربعة أشهر (مثلا) وذلك من أجل أن تقوم بإجراء فحوصات عامة، تتأكد من مستوى الضغط، السكر، هرمون الغدة الدرقية (وهكذا). هذا الفحص الدوري الثابت يطمئن الإنسان كثيرا ويبعده - إن شاء الله تعالى – عن التخوف المرضي، وفي ذات الوقت سوف يفيدك ويوقفك عما نسميه بـ (التنقل بين الأطباء).

ثالثا: أكثر من زيارة المرضى في المستشفيات، وعليك بالدعاء لهم، وفي ذات الوقت ادع لنفسك.

رابعا: اجعل حياتك مليئة بالأنشطة المختلفة، مفعمة بالتفاؤل والأمل، وتواصل مع أرحامك وأصدقائك، وكن بارا بوالديك.

النقطة الأخيرة هي العلاج الدوائي، وأنا أقول لك أن الأدوية المضادة للمخاوف جيدة، وأعتقد أن دواء (زولوسير) هو عقار (سيرترالين) والذي يسمى تجاريا أيضا باسم (زولفت) و(لسترال) هو دواء ناجع جدا، وفاعل، وتميز في علاج المخاوف وكذلك الوساوس القلقية، لكن الدواء يتطلب أن تتناوله لمدة طويلة نسبيا، تناوله بمعدل حبة يوميا لمدة ستة أشهر على الأقل، بعد ذلك اجعلها حبة يوما بعد يوم لمدة شهرين، ثم حبة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات