السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بجهودكم الطيبة، وجزاكم الله خير الدنيا ونعيم الآخرة.
أتمنى إفادتي: لقد وضعت لولبا هرمونيا بعد الأربعين من ولادتي، واستمررت عليه لمدة ثلاث سنوات ونصف، في هذه الفترة كانت الدورة لا تأتي إلا كل سبع أو ثمان شهور ولمدة يوم واحد فقط، وأموري كانت جيدة - والحمد لله-.
وبعدما أزلت اللولب وفي نفس الوقت نزلت علي الدورة وكانت غزيرة جدا، ولا زالت مستمرة معي، ولكن أخف من أول الأيام؛ حيث كانت غزيرة، لي الآن في الدورة 25 يوما، فهل أستخدم حبوب لإيقافها أم أتركها إلى أن تنقطع بدون حبوب؟ وإذا أوقفتها فما هو اسم الدواء المفضل لإيقافها؟ حيث أني أرغب في الحمل وأتمنى توأما.
أتمنى إفادتي ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم الوليد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
اللولب الهرموني من الوسائل الفعالة لتنظيم الأسرة، ومن مميزاته منع تكوين الدورة الشهرية كما حدث معك، وهذا يفيد السيدة من ناحية توفير الدم المفقود شهريا من الدورة الشهرية، ولكن اللولب الهرموني يقلل النمو الشهري للغشاء المبطن للرحم، فتكون بطانة الرحم عندئذ نحيفة وغير مؤهلة للحمل.
ومفعول اللولب الهرموني ينحصر في بطانة الرحم من دون أن يؤثر على عمل المبايض، ولا على نسبة هرمون الاستروجين في الدم، لذلك اللولب لا يمنع التبويض، ولكن يمنع تخصيب البويضة، أو يمنع إنزراع البويضة المخصبة في بطانة الرحم ميكانيكيا، وبسبب نحافة وضعف بطانة الرحم، لذا يعتبر اللولب الهرموني وسيلة فعالة لتنظيم الحمل لمدة خمس سنوات مع ضمان عودة الخصوبة بعد إزالته.
وبسبب ضعف بطانة الرحم بعد نزع اللولب تتعرض السيدة للنزيف والدم الكثير النازل، ليس دم دورة ولكن شرايين بطانة الرحم لم تنقبض بشكل كافي لوقف النزيف؛ لذلك تحتاجين إلى استخدام أقراص منع الحمل مثل -ياسمين أو جينييرا -عدة شهور أخرى لتقوية بطانة الرحم ووقف النزيف، وبعد ذلك سوف تنتظم الدورة الشهرية وسوف ترزقين بما يعطيك الله.
ومسالة التوأم في الحمل العادي لا يتدخل فيها الطبيب أو الأزواج، ولكن في حالة الحمل المجهري قد يتم الحمل في توأم أو حتى ثلاث أطفال لأنه يتم زرع أكثر من جنين في بطانة الرحم.
وفقك الله لما فيه الخير.