لدي كتمة شديدة وألم بالصدر، فما أسبابها وعلاجها؟

0 452

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر22 عاما، قبل حوالي 3 سنوات تقريبا أصبت بضيق تنفس (كتمة) كان يأتي عند النوم، ويتكرر 3 مرات بالأسبوع تقريبا، ذهبت إلى المستشفى وطلعت نسبة الدم 7، قالوا: الكتمة بسبب فقر الدم، المهم أخذت العلاج (الحديد) واستمررت عليه، ثم حللت مرة أخرى وطلع الدم 12، وقالوا طبيعي، ولكن الكتمة استمرت!

وقبل حوالي 6 أشهر اشتدت الكتمة حتى أصبحت يوميا صباحا ومساء، وتستمر لساعات، وأيضا صاحبها ألم بالصدر وبالظهر خلف الصدر، وألم وثقل باليد اليسرى، حتى إنه يصعب علي تحريك الأصابع، وعندي ألم واحمرار ودموع تنزل من العين، وضعف الرؤية بالليل، ويأتيني أحيانا خنقة وألم بالحلق، وبرودة الأطراف، وتنميل بأصابع الرجل اليمنى أحيانا، علما أني عملت تخطيط قلب أكثر من مرة، ويظهر أنه سليم -ولله الحمد-.

أفدني يا دكتور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت الإسلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

كتمة النفس إما عضوية: مثل أمراض القلب أو الرئة، أو ضعف عضلات جهاز التنفس، أو فقر الدم، أو السمنة، أو عدم اللياقة البدنية، وإما نفسية: مثل القلق والضغوط النفسية، وهناك عوامل بيئية، مثل دخان الحريق، والغبار الكثيف.. إلخ.

يحدث الشعور بضيق النفس غالبا (لتبسيط المفهوم) عندما يكون هناك عدم تساو بين الطلب والعرض للأوكسجين في الدم، إما بنقص إيصال الأوكسجين للأنسجة، مثل فشل القلب، أو أمراض الرئة، أو ضعف عضلات القفص الصدري، أو بسبب زيادة الطلب على الأوكسجين خلال التمارين العضلية، أو النشاط المفرط للغدة الدرقية، ومع كثرة كسل الغدة الدرقية يجب فحص هرمونات TSH ، FreeT4 للتأكد من انضباط نشاط الغدة الدرقية.

فيجب إعادة تحليل صورة الدم للتأكد من أن مؤشرات كرات الدم الحمراء طبيعية، حتى ولو كانت نسبة الهيموجلوبين 12، ومع عمل تخطيط للقلب أكثر من مرة وتبين أنه سليم، ومع عدم وجود تاريخ مرضي مثل الربو أو حساسية الصدر، والوزن جيد ولا توجد سمنة -والحمد لله- تتبقى المؤثرات الخارجية مثل بيئة الغبار والرطوبة والتدخين، مع النصح بتجنب هذه البيئات.

الأمر الأهم هو الحالة المزاجية والنفسية، مثل القلق والضغوط النفسية، وهذا هو السبب المتوقع لحالتك، وبالتالي يمكن لك زيارة طبيب نفسي لعرض الحالة عليه، حيث يقوم الطبيب بتحليل للشخصية، والبحث عن المؤثرات التي تؤدي إلى ضيق النفس، مثل تجربة ارتباط لم تكتمل، أو تعثر دراسي، أو علاقة مضطربة في محيط الأسرة، كل هذه الأمور تؤدي إلى اضطراب الحالة المزاجية، وكتمة النفس، والمريض لا يظن أن مثل هذه الأمور تكون السبب المباشر في مرضه.

هناك حبوب تؤخذ لمثل هذه الحالات، وهذه الحبوب تنظم هرمونات السيروتينين والدوبامين، وهي المسؤولة عن نقل الإشارات العصبية داخل الأعصاب، ومع انتظام هذه الهرمونات ستنتظم الحالة النفسية، وستختفي كتمة النفس -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات