أراقب نفسي كثيرًا وأشعر بالضيق وكأنني في عالم آخر، فهل من دواء؟

0 421

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي: أني أعاني من وسواس منذ الصغر لكنه خفيف، وأنا أعيش حياة عادية، ولكن قبل أربعة أشهر ساءت حالتي، والأعراض كالتالي:

1- أشعر دائما أني مريض بالأمراض الخبيثة مع الإحساس ببعض الأعراض.

2- يأتيني ضيق تنفس في الفصل، وأحيانا حينما أقود السيارة، وفي الأماكن المغلقة.

3- أشعر أني في عالم آخر، وأني سأفقد الذاكرة.

4- أخاف خوفا غير طبيعي من المستشفيات والأدوية.

5- أنا كثير المراقبة لنفسي، فما الحل يا إخوان؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذه مخاوف وسواسية مصحوبة بقلق نفسي بسيط، وأنا أؤكد لك أنها أمر عابر ومرحلي، وهذه الحالات تحدث كثيرا في مرحلة البلوغ وما بعد البلوغ.

المطلوب منك هو: التجاهل الكامل لهذه الأعراض.

الأمر الثاني هو: أن تكثر من أذكار الصباح والمساء.

الأمر الثالث هو: أن تعيش حياة صحية، والحياة الصحية نقصد بها: أن تمارس الرياضة، وأن تنام مبكرا، وأن يكون هنالك توازن غذائي في نوعية الأطعمة التي تتناولها.

رابعا: عليك بتطبيق تمارين الاسترخاء، وموقعنا به استشارة تحت رقم: (2136015) فارجع إليها، وحاول أن تطبق الإرشادات الموجودة بها.

خامسا: عليك بالإكثار من زيارة المرضى، ويا حبذا لو كونت مع مجموعة من أصدقائك جمعية سميتموها (جمعية مساندة المرضى) فهذا فيه نوع مما نسميه بالتعرض والتعريض الإيجابي الذي يبعد عنك مصدر ومصادر الخوف التي تعاني منها.

في موضوع أنك يأتيك الشعور أنك في عالم آخر، وأنك سوف تفقد الذاكرة: فهذا نسميه الشعور بالتغرب عن الذات، وهو مصاحب للقلق النفسي، وليس أكثر من ذلك، ويستجيب كثيرا لتمارين الاسترخاء، وكذلك ممارسة الرياضة، فكن حريصا على ذلك.

مراقبة النفس سوف تنتهي أيضا - إن شاء الله تعالى – من خلال تطبيق تمارين الاسترخاء، واصرف نفسك وانتباهك عن الموضوع كله، بأن تنظم وقتك، وتجتهد في دراستك، وكما ذكرت لك انخرط في أنشطة اجتماعية مختلفة ومفيدة.

حالتك حالة بسيطة، حالة عرضية، وإن شاء الله تعالى لن يحدث لك سوء أبدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات