أشكو من ارتفاع الهرمون الذكري، فهل يجب أن أستمر على الحبوب التي وصفت لي؟

0 443

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة أبلغ من العمر 28سنة، أعاني من اضطراب في الدورة الشهرية، وقد ذهبت لطبيبة جلدية؛ لأنني كنت أعاني من حب الشباب، فأجرت لي تحاليل كثيرة، ووجدت بأن الهرمون الذكري مرتفع عندي، فوصفت لي حبوب منع الحمل لتنظيم الهرمون، ولقد استخدمتها لمدة ثلاثة أشهر، وفي الشهر الأخير نسيت أخذ الحبوب لمدة ثلاثة أيام، فجاءتني الدورة مرتين في نفس الشهر، والدورة الأخيرة كانت غزيرة ومؤلمة، واستمرت لعشرة أيام تقريبا، علما بأني في العادة أطهر في اليوم السادس، وبعدها ذهبت للدكتورة، وقالت لي: بأنه يجب أن أستمر على أخذ الحبوب لمدة سنة كاملة.

ولكن الدورة نزلت علي الآن، وتجاوزت عدد الأيام المعتادة عليها، وتوقفت في المنتصف، ثم عادت بغزارة، وأنا خائفة من هذه الحبوب، لأنه بسببها اضطربت عندي الدورة، وأحيانا أشعر بصداع في الجهة اليمنى من الرأس.

لهذا أريد الاستفسار منكم: هل أتوقف عن تعاطي هذه الحبوب أم أستمر عليها؟ علما بأنني غير متزوجة، وأخاف أن تؤثر كثرتها علي في المستقبل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ اللؤلؤة المكنونة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

اضطراب الدورة الشهرية، وارتفاع هرمون الذكورة، وظهور حب الشباب، ونمو الشعر في بعض الأماكن من الصدر والبطن يشير إلى متلازمة تسمى بمتلازمة التكيس المتعدد على المبايض PCOS، وهذه المتلازمة أو المرض يحدث بسبب السمنة، وفيها يحدث زيادة لمقاومة عمل الأنسولين في إدخال الجلوكوز إلى داخل الخلايا لعملية الحرق والحصول على الطاقة، وكلما زاد إفراز الأنسولين، زاد هرمون الذكورة، وزادت مشكلة التكيس.

وفي هذا الداء عندما تنحبس الحويصلات البيضية تحت سطح المبيض مباشرة، وتصبح غير قادرة على تحرير البويضات منها، فتتحول إلى أكياس صغيرة متعددة، وقد يصاحب هذا التجمع التكيسي تحت سطح المبيض أعراضا أخرى، مثل: السمنة، والعقم، وانتشار الشعر في الجسم بشدة، وعلى الرغم من ذلك فإن عدم انتشار الشعر في الجسم، أو حدوث السمنة، لا يعني عدم وجود تكيسات بالمبيضين.

والعلاج يتلخص في عدة أمور:

أولا: استخدام حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة لعدة شهور، ولا قلق من استخدام حبوب منع الحمل، بل تعتبر جزءا أساسيا في علاج المشكلة، وتنظيم الدورة.

ثانيا: استخدام أقراص جلوكوفاج لعلاج مشكلة مقاومة الأنسولين، وبالتالي يعمل بشكل جيد، ويقل إفراز هرمون الذكورة.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل: total fertility.

كما أن هناك جراحات حديثة للتعامل مع المبايض مباشرة، وعمل فتحات صغيرة تسمح بخروج البويضات من المبايض للعمل على انتظام الدورة.

ويدرس العلماء مواد أخرى تزيد الحساسية للأنسولين التي قد تبدو أكثر تأثيرا في علاج تكيس المبيض، ومن هذه العقاقير: " دي شيرو إنوسيتول " D - Chero – Inositol، الذي تتوفر مادته في الفواكه والخضروات بصورة طبيعية، ويساعد على تحسن البويضة، وينعكس ايجابيا على الأحوال الصحية، ونتائج هذا الدواء تفترض أن مقاومة الأنسولين في حالة داء تكيس المبايض قد ترجع إلى نقص مادة " دي شيرو إنوسيتول "، والتي يمكن تعويضها باستخدام الدواء المذكور.

ولذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات