السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متزوجة منذ عام، ولم يحدث إنجاب، وتأتيني الدورة الشهرية مع ألم فظيع جدا يفوق الوصف، وكانت تأتيني قبل الزواج أيضا مع ألم ولكن بصورة أخف من ذلك، فأصبحت أتناول حقن المسكن مرتين يوميا، وللعلم: فأنا أعاني من التهاب في المعدة، وذهبت لعدة أطباء دون جدوى.
كما أن زوجي أجرى عملية لدوالي الخصية منذ 3 أشهر، واكتشفت بأن لدي نسبة تكيس بسيطة جدا على المبايض، ووصفت لي الدكتورة سيدوفاج، وكلوميد.
هل التكيس البسيط يسبب الألم؟ وهل يجب علي أن أتناول السيدوفاج في كل دورة من بدايتها لمدة 21 يوما كما قالت لي الدكتورة؟
أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
آلام الدورة الشهرية أو ما تسمى: ( بعسر الطمث Dysmenorrhea)، حيث تظهر الآلام في أسفل البطن، وفي الظهر، أو في الفخذين، وقد تكون مصحوبة بالصداع، والغثيان، والدوخة أو الإغماء، والإسهال، أو الإمساك أثناء فترة الحيض.
السبب: أنه في خلال فترة الحيض، تنتج بطانة الرحم الداخلية هرمونا يسمى: بروستاجلاندين (Prostaglandin)، وهذا الهرمون يسبب انقباضا في الرحم، لأن أجسام السيدات تفرز كميات أكبر من المعتاد من هذا الهرمون، أو أن أجسامهن أكثر حساسية من المعتاد للهرمون.
(الطمث الأولي): هو مصطلح يستعمل لوصف الآلام المصاحبة للطمث، دون وجود أية مشاكل جسمانية معروفة، أو ظاهرة للعيان، وتحدث هذه الآلام لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين20 و 24عاما.
للوقاية من هذه الآلام:
• يجب تناول أغذية تحتوي على تشكيلة متنوعة من الفواكه والخضروات، والأغذية الخالية من الدسم.
• كما أنه يجب التقليل من استهلاك الكافيين الموجود في الشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية.
• المحافظة على نظام ثابت من التمارين الرياضية المعتدلة، والقيام بنشاط بدني لمدة30 دقيقة لمدة أربع أو خمس مرات أسبوعيا.
• التخفيف من التوتر النفسي والإجهاد اليومي في الحياة، فبالرغم من أن التوتر والإجهاد النفسي ليسا عاملين رئيسيين في ظهور عسر الطمث، إلا أن التخفيف من التوتر والإجهاد النفسي يمكن أن يساهم في تقليص حدة آلام عسر الطمث.
• ومن بين طرق العلاج لهذه الحالة: هو استخدام الحرارة، وذلك باستخدام زجاجات المياه الساخنة، مخدات التدفئة، أو الحمام الساخن بهدف الاسترخاء، ويجب الحذر لئلا يصاب الجلد بالحروق.
• استخدام الأقراص المضادة للالتهاب، مثل: البروفين عند اللزوم ووقت حدوث الألم، وهناك كبسولات تسمى: بونستان، تعتبر أفضل من أقراص البروفين، ويمكن استخدامها بأخذ كبسولة مرتين يوميا.
• ويفيد أيضا شرب الشاي مع الأعشاب، مثل: البابونج، النعناع، التوت البري، التي يمكن أن تساعد في تخفيف تشنج العضلات والتوتر النفسي.
• كما ويجب الحرص على تفريغ المثانة البولية فور الشعور بالحاجة إلى ذلك.
والعلاج النهائي لهذه الحالة هو: الحمل، فعندما يتيسر الحمل - إن شاء الله - سوف تختفي هذه الآلام - بإذن الله -.
التكيس يتم تشخيصه من خلال الأعراض الموجودة، مثل: اضطراب الدورة وعدم انتظامها، ووجود حب الشباب، ووجود الشعر في بعض الأماكن، مثل: الصدر، والبطن.
الاختلال في بعض الهرمونات، مثل: هرمون الذكورة، حيث يكون مستواه أعلى من المعدل الطبيعي، وهرمون LH أيضا يكون أعلى من المعدل الطبيعي، ويجب قياس هرمون الحليب، لأنه يرتفع أيضا في حالات التكيس.
يجب المتابعة للمبايض والرحم بالسونار، فالموضوع يحتاج إلى متابعة جيدة، وأقراص سيدوفاج تؤخذ بشكل مستمر، ويجب تأجيل موضوع المنشطات والكلوميد حتى تتحسن حالة التكيسات، لأن أخذ الكلوميد بدون ضوابط من الممكن أن يزيد حالة التكيس.
وفقك الله لما فيه الخير.