السؤال
سلام الله عليكم
لدي سؤال من فضلك، أنا متزوجة، ولدي طفلة عمرها 7 أشهر، وعندما كانت في بطني اكتشفت أن لدي كيس مائي في الكبد، انتظرت حتى بعد الولادة، والآن أجريت العملية منذ 3 أشهر، مع العلم أن الكيس المائي اتضح بأنه كان موجودا ما بين أسفل الكبد والكلية، يعني بينهما -والحمد لله- أن كبدي صافي، وأيضا كليتي والتحاليل تثبت ذلك.
سؤالي لك يا دكتور: متى يمكنني أن أحمل دون خطر على صحتي؟ أريد أن أحمل، ولكن خائفة من أن يكون هناك خطر على صحتي وعلى العملية.
أستحلفك بالله أن تهتم برسالتي، وأنا في انتظار الرد.
وجزاك الله خيرا، وأطال في عمرك.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سيرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
في البدء نحمد الله على سلامتك, ونسأله عز وجل أن يتم عليك الشفاء التام, ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.
تأكدي يا عزيزتي بأننا لا نهمل أي رسالة, ونعمل على إعطاء كل استشارة حقها, بل ويسعدنا أن نقدم الفائدة لبنات ولأخوات فاضلات مثلك.
بالنسبة لسؤالك عن الحمل, فيمكنك الحمل بعد مرور ستة أشهر على العملية, هذه هي المدة المثالية, فهنا تكون كل الأنسجة قد استعادت طبيعتها, ويكون الجسم قد عوض أية خسارة في الدم حدثت خلال العملية, وتكون ندبة العملية بكل طبقاتها قد التأمت بشكل جيد, وعضلات البطن الأمامية استعادت قوتها, فتصبح أكثر قدرة على تحمل التمدد والتضخم الذي سيحدث في الرحم.
بما أن طفلتك لم تكمل بعد السنة, فهنا سيكون لتأجيل الحمل فائدة أخرى, حيث سيمكنك الاهتمام بها لفترة أطول.
إن فترة ستة أشهر هي الفترة المثالية التي ننصح بها لمصلحة الأم أولا, فمعها تكون المشاكل والاختلاطات الطبية أقل, لكن في حال حدث الحمل بشكل غير متوقع وغير مخطط له قبل هذه الفترة, فلا بأس -إن شاء الله-, ولا يجوز الإجهاض.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك وعلى طفلتك ثوب الصحة والعافية.