السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أشكركم على هذا الموقع الممتاز.
سؤالي: لدي خوف وتفكير مستمر، وتشتت وعدم تركيز عند قيادة السيارة، حيث إني عند قيادة السيارة لوحدي أحس أني أفقد ذاكرتي، وتمر علي أشياء أقول أين سأذهب، ولماذا؟ ولماذا جئت إلى هنا؟
أنا في حالة مزرية، وأكثر من السرحان لكني أرى الطريق، وأنسى جميع ما عملت اليوم، استخدمت علاج سيبراليكس لمدة شهرين، وتحسنت قليلا، وبدأت أعراض أخرى، وتركته أخيرا، هل من حل لمشكلتي؟
جزاكم الله الجنة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
أخي: كل هذه الأعراض التي تزعجك هي نوع من قلق المخاوف الوسواسي البسيط، أنت لديك بعض النقاشات الوسواسية الفكرية تجريها مع نفسك، وهذا واضح جدا، ولديك هذه المخاوف القلقية البسيطة.
أخي الفاضل: حالتك ليست خطيرة، لكن قطعا قلق المخاوف الوسواسي يؤدي بالفعل لتشتت في الذهن، وضعف في التركيز، والذي أنصحك به هو أن تحقر فكرة الخوف والوساوس، وأن تكثر من قيادة السيارة، وأن تكون دائما حريصا على دعاء الركوب، هذا -يا أخي الكريم- يبعث -إن شاء الله تعالى- فيك الطمأنينة.
الأمر الآخر تجاهل هذا الفكر السلبي حين يتسلط عليك، عليك أيضا التدرب على تمارين الاسترخاء فهي مفيدة جدا، وكذلك الحرص على التمارين الرياضية، وخاصة الجماعية منها، فهي تخدم أغراض نفسية واجتماعية وسلوكية كثيرة جدا.
بالنسبة للعلاج الدوائي عقار سبرالكس لا بأس به، لكن قطعا الدواء الأفضل لحالتك هو عقار سيرتللين، وهذا هو اسمه العلمي، ويسمى تجاريا باسم لسترال أو زولفت، الجرعة المطلوبة في حالتك هي أن تبدأ بنصف حبة أي (25) مليجرام من الحبة التي تحتوي على 50 مليجرام تناولها ليلا بعد الأكل لمدة أسبوع ثم اجعلها حبة كاملة أي (50) مليجرام، وهذه تستمر عليها لمدة شهر، وبعد ذلك اجعلها حبتين ليلا أي (100) مليجرام استمر عليها لمدة شهرين، ثم اجعلها حبة واحدة ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول العلاج.
أخي الكريم إذا اتبعت هذا المنهج العلاجي الدوائي، وكذلك الإرشاد السلوكي البسيط الذي ذكرناه لك -إن شاء الله تعالى- سوف تجد إن حالتك قد تحسنت كثيرا.
أخي أريدك أن كنت لا تدرس أن تبحث عن العمل، فالعمل مهم جدا كوسيلة من أجل التأهيل الاجتماعي والنفسي والمهني، وهو يشعر الرجل بقيمته الحقيقية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.