السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أولا وقبل كل شي: أنا لم أسطر كلماتي هذه إلا لثقتي في موقع إسلام ويب, فلعل وعسى أن أجد ضالتي هنا، وكل من يعاني مشكلتي هذه.
أنا شخص مصاب بالتأتأة، علتي ليست بالتكرار، ولا هي إطالة كلمة أو حرف, إنما هي انحباس، وكأني أحس بالكلمة عالقة في حلقي.
سأتكلم عن مشكلتي، فربما تتبين ملامح العلاج:
كحال من هم يعانون من مشكلتي قد تتفاقم الحالة تارة وتنخفض تارة أخرى, وجوهر المشكلة هو أنني أبالغ بشكل لا يعقل بالتركيز على كلامي وأدائي؛ مما يزيد الأمر سوءا، وتأتيني عند بعض الأشخاص، وأتلعثم معهم, والبعض الآخر قد تأتي لكن بشكل غير ملحوظ, بسيط جدا، وأحيانا تختفي بشكل كامل, وهذا ما قرب الصورة إلي بأن الأمر نفسي.
الحمد لله أمر العلاج لا يحتاج إلى شيء يذكر، أستطيع العلاج بنفسي, لكني أحتاج التوجيه, علما أني تعرضت لضربة على جمجمتي, لكن -ولله الحمد- لا أظن أنها أثرت على الدماغ؛ لأني وقتها كنت أتكلم بشكل طبيعي، ظهرت معي التأتأة بعد سنوات طويلة.
على غير العادة قرأت أن الأشخاص عندما يدخلون في نوبة شد عصبي وتوتر يزداد التلعثم، كالمجادلة مثلا, على العكس تماما بالنسبة لي ينطلق لساني وقتها، ولا أشعر بالتلعثم, وأعتقد أن السبب هو تركيزي على الحديث أكثر من تركيزي، وحرصي على عدم التلعثم.
لا أتلعثم عند الأشخاص الغرباء أو الأشخاص الذين قلما أتحدث إليهم, وعندما أتخذ أسلوبا جديدا بالكلام تختفي التأتأة، لكن يصعب تغيير طريقة الكلام بسهولة.
عندما أحرك يدي أثناء الحديث وأفعل حركات تمثيلية يقل التلعثم بشكل كبير جدا, وقد يختفي كليا, وعندما أقدم على الحديث بشكل رسمي أتوتر بشكل كبير جدا, ولا أدري لماذا هذا الخوف والتوتر!؟
كلي أمل بالله تعالى أن يشفيني منها, فوالله إنني أدعو دائما، لكن لابد من العمل للوصول للمبتغى, والله يقول: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
لا أشعر بالدونية أبدا، بل على العكس تماما، وأعتقد أنه مهم للعلاج, وأعتقد أن الأدوية لا تجدي نفعا لحالتي هذه،
وإذا كانت عكس ذلك فأتمنى أن تطلعوني بأسماء إحداها, وإذا كان لها تأثير سلبي فالأفضل الابتعاد عنها.
وهل توجد تمارين نفسية مناسبة لحالتي؟ وهل كثرة الكلام تنعكس إيجابا أو سلبا؟ وهل الانخراط في النشاطات الاجتماعية له دور فعال في الشفاء؟ حيث إنني مرتبط بإحداها، وأفكر بالخروج بسبب مشكلتي هذه, علما أني أحاول أن أخفيها، ولا أعترف بها.
ليست لدي مشكلة مع حرف معين, إلا أن بعضها أسهل من غيرها.
آسف أشد الأسف عن الإطالة، لكن مقصدي هو أن أشرح مشكلتي؛ لأجد العلاج المناسب، فأعتقد أن حالتي مختلفة قليلا، لذلك طرحتها.
جزاكم الله خير الجزاء، وسدد خطاكم على ما يحبه ويرضاه.
أخيرا: أتمنى من الله العلي القدير أن يشفي كل مبتلى بهذه العلة.