تأتأتي واكتئابي يفقدانني العديد من صديقاتي.. فهل من علاج؟

0 298

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي منذ كان عمري 13 سنة، وأنا أعاني من الاكتئاب وأحلام اليقظة طوال الوقت، لدرجة أني أترك أعمالي، وأكلم نفسي، حاولت بقدر الإمكان أن أتركها، لكني لم أقدر نفسيا.

واجهت كثيرا من المشاكل، وأنا صغيرة، وتقريبا لم أعد أهتم بها، لكن المشكلة الآن أني أعاني من عدم القدرة على الكلام، أو توصيل المعلومة بشكل صحيح، وأعاني من التأتأة، وكما أني فقدت صديقاتي بسبب هذا الشيء، أنا أنقهر لأني أرى كل النساء لهن صديقات يتكلمن معهن، وأنا ليس عندي، حتى لو اجتمعت مع أقاربي لا أحد يرغب بالجلوس معي، أو إذا جلست معهم لا أستطيع أن أتكلم، والكل يطالعني بنظرات استغراب، أو يضحكون، وأحيانا أهلي يسخرون مني، ولا أستطيع الذهاب لمستشفى نفسي؛ لأن أهلي يرفضون ذلك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ None حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أعتقد أن تفكيرك حول الذات فيه الكثير من السلبية، وأنت غير مقتنعة بمقدراتك، وتقللين من قيمة هذه المقدرات، ولديك هذا الشعور السالب حول أنك مرفوضة اجتماعيا، أعتقد أن هذا المفهوم غير صحيح، الإنسان حين يصاب بشيء من الكدر أو عسر المزاج، ويفقد الثقة في نفسه تجده يقلل من شأن نفسه، ويقيمها تقييما خاطئا، ويأتيه الاعتقاد أنه مرفوض من قبل الآخرين، وهذا ليس صحيحا، فاسعي دائما أن تحسني الظن بالناس، وبنفسك، ولا بد أن تكون لك أنشطة تجعلك تحسين بالرضى، وتحببي الآخرين فيك، وهذه الأنشطة يجب أن تبدأ من خلال مشاركتك الفعالة في الشئون الأسرية، مساعدة الوالدة والاهتمام بنفسك، ومن حولك إخوتك ووالديك، تنظيم الوقت بصورة صحيحة، الاهتمام بأمر الدارسة، لا بد أيضا أن تكون لك بعض الهويات كالقراءة غير الأكاديمية، وممارسة أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة، فإذن هنالك أشياء كثيرة جدا يمكن القيام بها، وهذه كلها تؤدي إلى تنمية وتطوير ذاتك.

وأرجو أن لا تخافي من الفشل أبدا، الخوف من الفشل هو الذي يضعف الثقة بالنفس، والتقييم السلبي للذات وللمقدرات يمثل أيضا إشكالية كبيرة؛ فلذا ينبغي أن نكون إيجابيين، وأن نكون عمليين، وأن نقدر ذواتنا، وأن يحفزوا ذواتهم على أي فعل إيجابي، هذا هو الذي يجعل الإنسان أكثر ثقة في نفسه، فأرجو أن تتبعي هذه الخطوات، وفي هذه المرحلة لا أرى أنك في حاجة إلى دواء علاجي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات