السؤال
السلام عليكم
أنا متزوج، وبعمر 26 عاما، وحالتي النفسية سيئة، عندي قذف سريع جدا لا يدوم 10 ثوان، كنت مدمنا للعادة، فهل من برنامج دوائي ونفسي؟ كذلك الأهم أن خيالي دائما سارح في الجنس، وكذلك أعاني من السرحان، حتى في الكلام مع الأشخاص العاديين، هل هو بسبب العادة؟
شكرا لكم، وأنا في حاجة ملحة لجوابكم، فحالتي تزداد سوءا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صابر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
إن سرعة القذف التي تعاني منها أعتقد أنها ناتجة من القلق النفسي، ومواصلتك للعادة السرية لا أعتقد أنها السبب، إلا إذا كان لديك خيالات جنسية غير سوية عندما تعاشر زوجتك جنسيا، هذه حقيقة مهمة أرجو أن تعذرني على ذكرها، لكنها حقيقة، بمعنى أن تصادم ما بين الخيال الجنسي الذي يجب أن يكون حول الزوجة وخيال جنسي آخر، هو الذي يؤدي إلى سرعة القذف في بعض الأحيان.
بالنسبة لسرحانك في موضوع الجنس: هذا تقلل منه، وتحقر هذا الفكرة، وتقول لنفسك: (الحياة فيها ما هو أهم من ذلك بكثير) وتصرف انتباهك من خلال: أن تكون فعالا في حياتك، أن تقرأ، أن تطلع، أن تعمل، أن تطور نفسك مهنيا، أن تمارس الرياضة، وأن تجد عملا، أعتقد أن هذا ضروري بالنسبة لك، أنت رجل مسؤول ولك أسرة، والعمل يمثل قيمة حقيقية جدا للرجل، لا تتفرغ للأفكار الغير مجدية، خاصة الأفكار الجنسية، الحياة فيها أمور أهم بكثير -كما ذكرت لك- وعليك بأن تكثر من ممارسة الرياضة، وعليك أن تكون لك صداقات مع الطيبين والصالحين من الشباب، أن تحرص على صلاتك في المسجد، هذا يشعرك بقيمة حياتية عظيمة جدا.
النقطة الأخيرة: أريدك أن تتناول أحد الأدوية التي يعرف أنها فعالة جدا في علاج سرعة القذف، الدواء يعرف تجاريا باسم (زيروكسات) واسمه العلمي (باروكستين) ابدأ في تناوله بجرعة عشرة مليجرام، تناولها ليلا بعد الأكل، وبعد أسبوعين اجعلها عشرين مليجراما -أي حبة كاملة- استمر عليها لمدة شهرين، ثم خفضها إلى عشرة مليجرام ليلا لمدة شهرين آخرين، ثم اجعلها عشرة مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
التركيز على الرياضة مهم جدا -كما ذكرت لك- فكن حرصا على ذلك، كما أنني أود أن أوجهك لأن تتصفح استشارة إسلام ويب والتي تحت رقم (2136015) هذه الاستشارة توضح الخطوات الواجب اتباعها لتطبيق تمارين الاسترخاء، وتمارين الاسترخاء مجملها تعتبر من أفضل العلاجات السلوكية التي تؤدي إلى استرخاء النفس والجسد.
حاول أن تطبق هذه الإرشادات الموجودة بها، وأنا أعتقد أنها سوف تساعدك كثيرا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.