كيف أنظم وقتي كي أراجع دروسي؟

0 275

السؤال

السلام عليكم

كنت قد راسلتكم من قبل بخصوص موضوع الدراسة، في هذه السنة أنا في ثالث ثانوي، شهادة أزهرية. والمواد التي علينا 15 مادة، ندرس علوما، ورياضة الاثنين.

وأنا إلى الآن غير قادرة على التوفيق بينهما، وأذاكر كل المواد، والوقت المتبقي قصير جدا، رغم أن كل الإمكانيات موجودة -والحمدلله-، لكن إحساسي بأني لا أستطيع أن أعمل أي شيء يسيطر علي كثيرا, وعندما أعمل جدولا للمذاكرة لا أستطيع الاستمرار عليه.

أيضا ينتابني شعور بأنني سأكون سببا في تعاسة أهلي، ولن أكون مصدر فخر لهم؛ فما توجيهكم؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على الكتابة إلينا مجددا.

تنتاب الطالب دوما أسئلة كثيرة، مثل هذه الأسئلة التي وردت في سؤالك: هل أدرس بالقدر الكافي؟ وهل الطلبة الآخرون يدرسون أكثر مني؟! كيف أدرس وقد اقترب الامتحان؟ ما هو توزيع الأوقات الأكثر مناسبة لتحسين الدراسة؟ وأسئلة كثيرة غيرها، تصب في نفس الموضوع، مع ضيق الوقت، واقتراب الامتحانات، وأهم ما في الأمر، أنه لا توجد طريقة سحرية للدراسة.

وللإجابة عن هذه الأسئلة، فلا بد من العمل، ولا بد من الانكباب على الكتاب والدرس، ولا بد من التوقف عن كل ما يلهي ويصرف عن الدراسة.

إنك إن قمت بالواجب من العمل المنظم والهادئ، ومن بعض الراحة والترفيه، كلما وجدت أكثر وأكثر القدرة على العطاء والفهم والتقدم.

لا يوجد نظام واحد للدراسة والمذاكرة، وما ينفع إنسانا قد لا يفيد شخصا آخر، فعليك أن تكتشفي النظام الأكثر تلاؤما معك.

إن بعض الناس يميلون للنشاط والهمة العالية في فترة الصباح، بينما يميل البعض الآخر للنشاط في المساء، فانظري أي الوقتين أكثر مناسبة لك، وحاولي عندها أن تستفيدي من هذه الأوقات.

ومن الناس من يميل للدراسة في جو خاص داخل البيت، وفي شيء من الهدوء، بينما هناك من يحب الدراسة أمام الناس في المكتبة العامة أو مكتبة الجامعة، فأيضا انظري أي الأجواء أكثر مناسبة لك، فاستغلي هذه الأوقات.

وفقك الله، ويسر لك، وجعلك ليس فقط من الناجحات، بل من المتفوقات.

مواد ذات صلة

الاستشارات