السؤال
السلام عليكم.
أعاني من حكة وتقشف بالوجه، وبعدها تظهر حبوب حمراء صغيرة، وتستمر الحالة إلى أن أستخدم كريم درموفيت، بمجرد وضع كمية بسيطة تختفي الأعراض، من ثلاثة إلى أربعة أيام، ثم تعود، علما بأني أعاني من حكة وقشرة بالشعر، وانتشرت الحساسية إلى الرقبة والأذن، وتشخيص الدكتور أن السبب وجود الحساسية بالشعر وأنه هو الذي نقل الحساسية للوجه، وأنا أود التخلص من استخدام الدرموفيت؛ لأنه مضر، ولكن لم أستطع تحمل التهيج والحكة في الوجه، لدرجة أنه من شدة الحكة يظهر دم وجروح في الوجه، أتمنى أن أجد حلا لديكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
ما تعانين منه هو في الغالب نوع من أنواع الأكزيما الذهنية، التي تصيب المناطق التي تزيد فيها الغدد الذهنية، مثل فروة الرأس، والوجه، والحواجب، وخلف الأذنين، وحول الأنف، وأحيانا تمتد إلى مقدمة الصدر، وتسبب في معظم الحالات الحكة الشديدة، والقشور الذهنية اللينة، وأسبابها ليست معروفة على الوجه الأكمل، ويمكن أن تظهر هذه الحكة والبثور نتيجة زيادة إفراز الدهون، أو عند أولئك الذين يتناولون الأكلات الحارة، ومتعاطي الكحوليات، وأيضا تظهر لدى بعض أصحاب الأمراض العصبية، نتيجة لتهيج الغدد الدهنية، وبالتالي زيادة إفراز الدهون.
أما علاج الأكزيما الذهنية، فيكون بالابتعاد أولا قدر الإمكان عن المسبب، مثل التقليل من الأكلات التي تحتوي بهارات كثيرة، والاستعانة بمضادات الهيستامين عند زيادة الحكة، وقطرات الليكوم لفروة الرأس، واستعمال نوع خفيف من المراهم يسمى Alfa-Cort مرتين يوميا لمدة أسبوع، ثم مرة واحدة يوميا، إلى أن تستقر الأمور، مع حبة واحدة يوميا من tab, 5 mg Citirizine لمدة أسبوعين، والامتناع كليا عن استعمال الديرموفيت، فهو لا يصلح مطلقا للاستعمال في منطقة الوجه؛ لأنه من أقوى أنواع الكورتيزونات، وتأثيره الجانبي على بشرة الوجه غير مستحب، صحيح أنه يعطي نتيجة فورية، ولكن البشرة تتعود عليه، وبعد ذلك لا تستجيب لغيره من العلاجات الأخرى، فاحذري الاستمرار في استعماله.
أتمنى لك الشفاء والعافية.