السؤال
السلام عليكم
عمري 18 سنة، وغير متزوجة، أتتني الدورة قبل سن 13 تقريبا، أعاني من عدم انتظام في الدورة الشهرية، فأحيانا تأتيني كل شهرين، أو ثلاثة، وهناك مرة انقطعت عني لمدة 6 أشهر.
وهذه المرة تأخرت عندي أكثر من 7 أشهر منذ نصف رمضان إلى 1 جمادى الأول الآن أتتني مرة أخرى ( مع آلام شديدة في أسفل البطن وانتفاخ في الثديين)، مع العلم أني لم أذهب للمشفى، أو أتناول حبوبا خاصة بالدورة.
فأرجو إفادتي ماذا أفعل؟ وما هي أسباب ذلك؟ وكيف أخفف من آلام الدورة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
هذه المشكلة شائعة ومتكررة عند بعض الفتيات، وفيها يحدث اضطراب الدورة الشهرية أو تأخير يحدث بالشهور كما في حالتك بسبب مرض مشهور ومعروف بمرض متلازمة التكيس على المبايض، ويحدث فيه ارتفاع هرمون الذكورة، وظهور حب الشباب، ونمو الشعر في بعض الأماكن من الصدر والبطن، ويسمى PCOS.
والمرض يحدث بسبب السمنة، أو بدون ذلك، والملاحظ أن وزنك المكتوب 45 كجم هو وزن قياسي، ولا يوجد لديك سمنة.
وفي هذا الداء عندما تنحبس الحويصلات البيضية تحت سطح المبيض مباشرة، وتبقى غير قادرة على تحرير البويضات منها، فتتحول إلى أكياس صغيرة متعددة، وقد يصاحب هذا التجمع التكيسي تحت سطح المبيض أعراض أخرى مثل: العقم وانتشار الشعر في الجسم بشدة، وعلى الرغم من ذلك، فإن عدم انتشار الشعر في الجسم، أو حدوث السمنة لا يعني عدم وجود تكيسات بالمبيضين.
والعلاج يحتاج إلى متابعة في مركز متخصص في علاج اضطراب الدورة، والعقم لتوفير الوقت والجهد، ولكن هناك خطوط عريضة للعلاج تتلخص في عدة أمور:
أولا: استخدام حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة لعدة شهور، ولا قلق من استخدام حبوب منع الحمل، بل تعتبر جزء أساسيا في علاج المشكلة، وتنظيم الدورة.
ثانيا: استخدام أقراص جلوكوفاج لعلاج مشكلة مقاومة الإنسولين، وبالتالي يعمل بشكل جيد، ويقل إفراز هرمون الذكورة.
هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات، والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة مثل:total fertility
هناك جراحات حديثة للتعامل مع المبايض مباشرة لعمل فتحات صغيرة تسمح بخروج البويضات من المبايض للعمل على انتظام الدورة.
يدرس العلماء مواد أخرى تزيد الحساسية للأنسولين التي قد تبدو أكثر تأثيرا في علاج تكيس المبيض، ومن هذه العقاقير " دي شيرو إنوسيتول " D-Chero-Inositol الذي تتوفر مادته في الفواكه والخضروات بصورة طبيعية، ويساعد على تحسن البويضة، وينعكس ايجابيا على الأحوال الصحية، ونتائج هذا الدواء تفترض أن مقاومة الانسولين في حالة داء تكيس المبايض قد ترجع إلى نقص مادة " دي شيرو إنوسيتول " والتي يمكن تعويضها باستخدام الدواء المذكور.
ولذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي؛ لأن ذلك يساعد على علاج التكيس.
وفقك الله لما فيه الخير.