هل وجود (ليوسين) في البول دليل على مرض خطير في الكبد؟

0 478

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

في سنة 2011 أجريت عملية لاستخراج حصى من الكلية، -والحمد لله- إلا أنه بعد عام تشكلت حصى أخرى، منذ يومين أجريت تحليلا للبول، فكانت النتائج كما يلي:

- اكزيلات الكالسيوم:++
- ثلاثي الفوسفات: ++
- بلورات ليوسين: ++

كيف أتخلص من هذه الأملاح؟ وهل صحيح وجود ليوسين في البول دليل على مرض خطير في الكبد؟

أنا قلق ومحتار- والحمد لله- على ذلك.. أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو حفص حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

قد يكون سبب تكون الحصو هو زيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على الأملاح، أو قلة شرب الماء، أو أن الكلية ترسب الأملاح لعيب فيها.

ولذلك يجب مراعاة أنواع الطعام المتناولة، وزيادة كمية الماء المتناولة حتى يتم إخراج لترين من البول يوميا أو حتى يصبح لون البول مثل الماء.

إن أملاح الأوكسالات تكثر في المانجو، والطماطم والفراولة, أما أملاح اليورات فتكثر في البروتينات الحيوانية والنباتية, ولذلك ينصح بالاعتدال أو التقليل من هذه الأطعمة.

كما ينصح بكثرة تناول الماء الذي يؤدي إلى إذابة الأملاح، ويمكن تناول فوار يورى سلفين لأملاح اليورات، وفوار إبيماج لأملاح الأوكسالات.

وإذا زادت أملاح اليورات، وحمض اليوريك في الدم، فيمكن تناول أقراص زيلوريك، أما أملاح الفوسفات، فتترسب عادة في وجود التهابات في المسالك البولية، وبالتالي لا بد من علاج أي التهاب في المسالك البولية بالإضافة إلى تناول فيتامين سي لجعل البول حمضيا.

لحم الدجاج, السمك النهري, السمك البحري, البيض, الحليب والأجبان, الشاي, المشروبات الغازية, تحتوي على حمض البوليك, ولذلك يفضل الإقلال منها عند مرضى الحصوات.

كما يفضل التقليل من الجوز، والفستق، أما الحمضيات فهي مفيدة لمرضى الحصوات, ولا ضرر من الكرفس، والثوم، والباذنجان، والموز، والجزر.

أدوية من الطبيعة لإخراج حصوات الكلى:

البقدونس: يعتبر نبات البقدونس من النباتات المدرة التي تمنع تكون حصاة الكلية، وقد أثبتت الدراسات أن عمل شاي من البقدونس بمقدار ملعقة صغيرة من الجذور الجافة للنبات لكوب من الماء الذي سبق غليه، ويشرب مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم.

عصير الليمون ينظف الكلى، ويزيل الحصى، وأثبتت الدراسات أن الاستهلاك المنتظم لعصير الليمون يزيد درجة الحموضة، ومحتوى الستريت والبوتاسيوم، وحجم البول دون أن يزيد محتوى الكالسيوم, إذ تساعد الزيادة في نسبة مستويات الستريت إلى الكالسيوم في منع تبلوره وتنشيط طرحه في البول, كما أظهرت الأبحاث أن هذا العلاج فعال في منع عودة حصى الكلى من جديد.

وينصح الأشخاص الذين يعانون من حصى الكلى عادة بشرب لترين من الماء على الأقل وتجنب الأطعمة التالية:

1- الإقلال من الأطعمة المحتوية على الكالسيوم مثل منتجات الألبان وسمك الاسقمري، والسلامون، والملفوف، والساردين، والتين المجفف، واللفت، والبامية، والحمص، والتي تزيد من خطر تكوين الحصى.

2- الأطعمة التي تحتوي على الأوكزلات مثل: (السبانخ والراوند والفول السوداني والشوكولاته والشاي) والتي تشارك في تكوين حصوات الكلى والمرارة.

3- البروتين مثل اللحوم بأنواعها حيث أثبتت الدراسات أن حصاة الكلية تكون أكثر لدى الناس الذين يتعاطون اللحوم بشكل كبير.

4- الملح حيث إنه يشارك في تكوين الحصى، ولذلك يجب تناول الأطعمة قليلة الملح.

أما بالنسبة لموضوع بلورات الليوسين, فإن الليوسين هو حمض أميني ضروري للجسم، ولا يتم تصنيعه داخل الجسم، وإنما يتم تناوله مع الطعام, وبعض الناس مصابون بمرض يسمى بول السكر المحروق, بحيث أنهم لا يستطيعون الاستفادة من الليوسين، فتعلو نسبته في الدم وتسبب تسمم, لكن هذه الأعراض تظهر عند الولادة, فإذا لم تكن تشكو من أية أعراض فلا بد من إعادة تحليل البول في معمل آخر, فإذا تبين وجود الليوسين، فيمكن اللجوء لطبيب باطني للتأكد من سبب ذلك.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات