السؤال
أعاني من آلام في الكليتين منذ أشهر طويلة، ذهبت إلى العديد من الأطباء الذين طلبوا مني عمل نفس التحاليل، فحص البول، وصورة طبقية وملونة، وأيضا فحص زراعة بكتيريا في البول، وكانت النتائج كالتالي:
- وجود حصوة في الجزء العلوي من الكلية اليمنى.
- توسع في الحالب اليمين.
- وجود رمل بكميات هائلة في فحص البول.
- وأما فحص زراعة البكتيريا لم يظهر وجود أي نشاط يذكر.
ما زلت مستمرا بأخذ أدوية مثل الرواتينكس والفوار ومضادات حيوية، ولكن ﻻ شيء قد تغير، ما زلت أتألم كثيرا على اﻷغلب في الكلية اليمنى، وأحيانا في الكليتين معا، وأعاني من الألم منذ 7 أشهر.
أريد طريقة لمعرفة ما الذي يحصل، هل يمكن أن يكون هناك احتمال لوجود مرض مختلف تماما؟ أم أن الرمل لا يمكن التخلص منه بسهولة، مع أني حاولت بشتى الطرق التخلص من الرمل، سواء بالأدوية أو الأعشاب، ولكن ﻻ يوجد أي تحسن مع كل هذه الأدوية، والله المستعان، والحمد لله، وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ برهان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لا بد من معرفة حجم الحصوة، وهل تظهر في الأشعة العادية أم أنها شفافة, فإذا كانت الحصوة أكبر من 4 ملم وتظهر في الأشعة العادية، فيمكن تفتيتها بالموجات التصادمية, أما إذا كانت الحصوة شفافة (أي أنها لا تظهر في الأشعة العادية) فيمكن إذابتها عن طريق فوار Urolyte U effervescent ملعقة ثلاث مرات يوميا لمدة شهر، فغالبا ما تكون الحصوة هي سبب الألم.
أما بالنسبة للأملاح والوقاية من الحصوة، فقد يكون سبب تكون الحصوة هو زيادة تناول الأطعمة التي تحوي الأملاح، أو قلة شرب الماء، أو أن الكلية ترسب الأملاح لعيب فيها، ولذلك يجب مراعاة أنواع الطعام المتناولة، وزيادة كمية الماء المتناولة، حتى يتم إخراج لترين من البول يوميا، أو حتى يصبح لون البول مثل الماء.
إن أملاح الأوكسالات تكثر في المانجو والطماطم والفراولة, أما أملاح اليورات فتكثر في البروتينات الحيوانية والنباتية, ولذلك ينصح بالاعتدال أو التقليل من هذه الأطعمة، كما ينصح بكثرة تناول الماء الذي يؤدي إلى إذابة الأملاح، ويمكن تناول فوار يورى سلفين لأملاح اليورات، وفوار إبيماج لأملاح الأوكسالات، وإذا زادت أملاح اليورات وحمض اليوريك في الدم فيمكن تناول أقراص زيلوريك، أما أملاح الفوسفات فتترسب عادة في وجود التهابات في المسالك البولية، وبالتالي لا بد من علاج أي التهاب في المسالك البولية، بالإضافة إلى تناول فيتامين سي لجعل البول حمضيا.
لحم الدجاج, السمك النهري, السمك البحري, البيض, الحليب والأجبان, الشاي, المشروبات الغازية, تحتوي على حمض البوليك, ولذلك يفضل الإقلال منها عند مرضى الحصوات، كما يفضل التقليل من الجوز والفستق، أما الحمضيات فهي مفيدة لمرضى الحصوات, ولا ضرر من الكرفس والثوم والباذنجان والموز والجزر، وهناك أدوية من الطبيعة لإخراج حصوات الكلى، مثل:
- البقدونس: يعتبر نبات البقدونس من النباتات المدرة التي تمنع تكون حصاة الكلية، وقد أثبتت الدراسات أن من المفيد عمل شاي من البقدونس بمقدار ملعقة صغيرة من الجذور الجافة للنبات لكوب من الماء الذي سبق غليه، ويشرب مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم.
- عصير الليمون: وهو ينظف الكلى ويزيل الحصى، وأثبتت الدراسات أن الاستهلاك المنتظم لعصير الليمون يزيد درجة الحموضة ومحتوى الستريت والبوتاسيوم وحجم البول، دون أن يزيد محتوى الكالسيوم, إذ تساعد الزيادة في نسبة مستويات الستريت إلى الكالسيوم في منع تبلوره وتنشيط طرحه في البول, كما أظهرت الأبحاث أن هذا العلاج فعال في منع عودة حصى الكلى من جديد.
وينصح الأشخاص الذين يعانون من حصى الكلى عادة بشرب لترين من الماء على الأقل، وتجنب الأطعمة التالية:
1- الإقلال من الأطعمة المحتوية على الكالسيوم، مثل منتجات الألبان، وسمك الأسقمري والسلامون والملفوف والساردين، والتين المجفف، واللفت، والبامية والحمص، والتي تزيد من خطر تكوين الحصى.
2- الأطعمة التي تحتوي على الأوكزلات، مثل السبانخ والراوند، والفول السوداني، والشوكولاته، والشاي، والتي تشارك في تكوين حصوات الكلى والمرارة.
3- البروتين: مثل اللحوم بأنواعها، حيث أثبتت الدراسات أن حصاة الكلية تكون أكثر لدى الناس الذين يتعاطون اللحوم بشكل كبير.
4- الملح: حيث أنه يشارك في تكوين الحصى، ولذلك يجب تناول الأطعمة قليلة الملح.
والله الموفق.