تكثر في أنفي ووجهي نقاط حمراء مزعجة.. ما الحل؟

0 387

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل حوالي ستة أشهر كنت أنظر إلى وجهي، وظهرت لي حبوب بسيطة جدا، وعندما ذهبت إلى طبيب الجلدية قال لي: سوف أعطيك حبوب اسمها (retane A 20 mg) لمدة 45 يوما، وسوف تظهر لك نتائج جيدة، وأعطاني وصفة من الدهون إذا أردتم فسأرسلها لكم.

عندما أخذت الدواء بدأت في أول عشرة أيام تظهر لي أعراض، وهي أن وجهي يصبح أحمر في أوقات، ويسخن جدا، وعندما حللت ظهر عندي أملاح بالدم، وفوق النسبة الطبيعية، وبدأت تبرز من وجهي، وأنفي حبوب بيضاء وبدأت مسامات وجهي تكبر، وتقريبا تشوه وجهي.

وعندما وصلت إلى 17 يوما منذ فترة العلاج تركته، وذهبت إلى الطبيب، وقلت له هذه الأعراض التي ظهرت عندي، وقال اتركي الدواء، عضلات جسمي كلها تشنجت، وتعبت، وعندما أنظر إلى المرآة والضوء مسلط على وجهي أرى هذه الحبوب ذات الرؤوس البيضاء الصغيرة، واشمئز وأتندم على اليوم الذي ذهبت فيه إلى الطبيب.

أذكر لكم أني ذهبت إلى الطبيب، وقلت له إن هذه المسامات في وجهي كبرت وتفرز دهونا تزعجني قال لي: هذه طبيعة بشرتك، وقلت له: لم تكن بشرتي هكذا، كانت بشرتي بيضاء، ولا توجد فيها بثور أو ندب، صحيح كانت موجودة، ولكنها قليلة.

وأحب إن أقول أن أنفي ووجهي أصبح عبارة عن نقاط حمراء ومزعجة.

أرجوكم ما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

عقار الروكيتان أوما يعرف علميا باسم الـ Isotretinoin caps من العلاجات الفعالة، والمفيدة جدا في علاج بعض أنواع حب الشباب، وعادة ما يستخدم في الحالات التي تكون فيها الإصابات شديدة، وتكون فيها نوع الحبوب من النوع الملتهب المتكيس أو العقدي، وتكون أيضا درجة انتشار هذه الحبوب كبيرة نسبيا بحيث يكون هناك إصابات في أماكن كثيرة مثل الوجه والصدر، والظهر، والأكتاف وبالأخص إذا كانت هذه الحبوب تترك أثرا، أو ندبا بعد الالتئام، وبعد فشل العلاجات التقليدية في السيطرة على هذه المشكلة.

ولهذا العقار الكثير من المحاذير والآثار الجانبية والتي يجب مناقشتها مع الطبيب المعالج جيدا قبل البدء في العلاج، والتأكد من أن حالتك تستدعي وصف هذا العلاج، وهل سيكون الفائدة المرجوة من تناوله أكثر من تعرضك لبعض الآثار الجانبية المحتملة، وإذا قرر الطبيب وصف العلاج، فيجب عمل فحص معملي شامل لصورة الدم، وكيمياء الدم قبل البدء في العلاج، ثم عمله بعد ذلك بصورة دورية، ربما بعد أسبوعين في بداية تناول العلاج، ثم شهريا لمراقبة أي تغير في القيم، وفي حالتك وجدت زيادة في قيمة من قيم فحوصات الدم أثناء تناول العلاج، ولكنك لست متأكدا هل هي منه أم لا؟ لأنك لم تقومين بعمل فحص مبدئي قبل البدء في العلاج.

أيضا وجود احمرار أو جفاف في الجلد والشفايف، وكذلك تهيج الحبوب في بداية العلاج هي من الآثار الجانبية المتعارف عليها لهذا العقار، ويمكن تداركها باستعمال بعض العلاجات الأخرى حتى تستكمل جرعتك بأمان وتحصل على النتيجة المرضية في النهاية.

وتحسب الجرعة اليومية على حسب وزن المريض، وتكون على الأقل نصف مجم إلى 1 مجم بحد أقصى مضروب في وزن المريض بمعنى، إذا كان وزن المريض 60 كيلو جرام، فإن الجرعة الفعالة والمطلوبة تكون من 30 إلى 60 مجم يوميا كحد أقصى، ويجب الاستمرار في العلاج لاستكمال الجرعة المتراكمة المطلوبة، ويكون ذلك بالاستمرار في تناول العلاج لفترة ستة أشهر تقريبا.

وفي العادة يحدث التحسن في البداية، ولكن الاستمرار في تناول العلاج لاستكمال الجرعة المتراكمة المطلوبة يكون لتقليل فرصة عودة الحبوب مرة أخرى، ولإحداث تغير وتحسن دائم في تقرن الجلد، وعمل الغدد الدهنية.

وأتصور أنه لم يحدث بينك وبين طبيبك المعالج التواصل المطلوب، أو أنك لم تستمعي إلى نصائحه وشرحه لمميزات وعيوب العلاج جيدا، ونصيحتي أن تقومي بتوقيع الكشف الطبي عند طبيب تستطيعين أن تتناقشي معه في حالتك بواقعية ووضوح، ويقوم بتقييم الحالة في الوقت الحالي، ثم يصف لك العلاج المناسب.

وفقكم وحفظكم الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات