الكحة الشديدة سببت لي وجود ماءٍ خلف طبلة الأذن فأضعفت السمع.

0 420

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ شهر وأنا أعاني من كحة شديدة سببت لي ماء خلف الطبلة.

ذهبت إلى الطبيب ووصف لي علاجا, واستمريت عليه لمدة أسبوع فقط, حتى أحسست أني تحسنت؛ لأن العلاج كان يسبب لي ألما شديدا في البطن، فلم أستمر عليه سوى أسبوع, ولكن إلى الآن ما زلت أحس بأن أذني لم تنفتح, وأحس أن الأذن التي ليس فيها ماء بدأ السمع يضعف فيها, فما السبب؟

كما أحس بصوت فرقعات داخل الأذن, حتى إذا نفخت فيها لا تنفتح, كما أحس أن هنالك فقاعة في أذني.

وسؤالي لكم: هل وجود الماء في الأذن يسبب ضعفا في عصب الأذن أم لا؟ ومن أين يخرج هذا الماء؟ لأني في يوم من الأيام أصبت بسيلان شديد في أنفي, فهل يكون هذا هو الماء الذي خلف الطبلة؟

وشكرا لجهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من الواضح أنك تعاني من حساسية بالأنف أدت إلى انسداده، وبالتالي إلى انسداد قناة استاكيوس -وهي القناة الممتدة من البلعوم الأنفي وحتى الأذن الوسطى، لتقوم بمعادلة الضغط على جانبي الطبلة- وفي حالة إخفاقها في معادلة الضغط -بسبب انسدادها- يتكون ضغط سلبي خلف الطبلة، مما يسبب ترشيحا للسوائل خلف الطبلة السليمة، مما يعوق أو يضعف السمع التوصيلي في تلك الأذن، وليس العصبي.

ولكن لا علاقة مباشرة البتة بين سيلان الأنف نتيجة الحساسية، وتلك السوائل المترشحة خلف الطبلة -وإن كانت العلاقة غير مباشرة بسبب انسداد قناة استاكيوسن نتيجة انسداد الأنف بسبب الحساسية-.

كما أن الكحة ليس لها علاقة بترشيح سوائل خلف الطبلة، اللهم إلا إذا كانت تلك الكحة أحد أعراض الحساسية، أو الإنفلونزا، أو البرد، والتي تكون مصحوبة بانسداد بالأنف، وبالتالي انسداد بقناة استاكيوس.
وفقك الله!

مواد ذات صلة

الاستشارات