أحب أستاذي حباً مرضياً رغم أنه متزوج، ماذا أفعل؟

0 440

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

لدي مشكله كبيرة جدا، وهي أني أعشق أستاذي عشقا مرضيا رغم أنه متزوج، فلا أتوقف عن التفكير به ولا أطيق العيش بعيدا عنه، فهو يمثل لي الحماية والأمان، وأعيش معه حياة جميله في خيالي، وأظن أن سبب ذلك هو أني مهمشة في بيتي، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ايمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

كم تمنينا أن يقوم بتدريس النساء النساء، وأن يتولى تدريس الرجال الرجال، فإنا نخسر كثيرا من وجود المعلم بالنسبة للإناث، وقد يحصل مثل الذي حدث معك، فيجلب للفتاة الأتعاب، وقد يحال بينها وبين ما تريد. ولست أدري هل هذا الرجل يدري أن عندك مشاعر تجاهه؟ وما هي ردة فعله المتوقعة؟ وإذا كان متزوجا هل عنده استعداد أن يتزوج مرة ثانية؟ وهل يمكن لأسرتك أن يقبلوا أن تكوني زوجة ثانية؟ إنها أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابة. ولذلك نتمنى أن توقفي هذا الأمر حتى تحسمي وضعك من الناحية الشرعية، ومن الناحية القلبية، فإنا لا نؤيد المضي مع مثل هذه المشاعر، وندعوك إلى الابتعاد وقطع هذا التواتر بالمشاعر التي تسير في هذا الاتجاه غير الصحيح.

واعلمي أن هذا قد يكون من الصعب لكن الأصعب منه والأخطر منه هو الاستمرار والتمادي مع هذه العواطف لأنها عواصف، ولأنها تجلب لك الأتعاب والشرور. وقد يحال بينك وبين ما تريدي، وكل عاطفة لا تنضبط بضوابط الشرع تجر على أصحابها الويلات، سواء أكان أتيح لهم أن يرتبطوا أم لم يتح لهم ذلك، ففي كل الأحوال هذا مصدر إزعاج وتعب، فإذا تزوجت فربما تكون مشاعرها مع شخص وجسدها مع آخر، وإذا تزوجت من الشخص نفسه فإن هذا التمادي في العواطف والعواصف يجعل الحياة الزوجية تبدأ باهتة باردة بشيخوخة مبكرة، وما من إنسان طلب شيئا بالمعصية إلا حرم حلاوته في الطاعة.

نسأل الله أن يغنينا بحلاله عن حرامه، وأن يلهمنا وإياك السداد والرشاد.

مواد ذات صلة

الاستشارات