السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أن أشكر القائمين على الموقع.
عندما أستيقظ في وقت غير موعد استيقاظي المعتاد وأرجع للنوم بعدها بحوالي ربع ساعة يحصل لي أمر غريب، أحس أن أطرافي الأربعة مشلولة ولا أقدر على تحريك أي شيء منها، وأحاول النهوض لكن بعد النهوض أجد نفسي لا زلت على السرير، وعقلي الباطن يخرج أشياء ليست حقيقة، مثل: أشخاص وأشياء وطريقه ترتيب الغرفة، أي شيء يدور في عقلي الباطن أشاهده، وأحاول كثيرا حتى أستيقظ وأكون في حالة فزع، وأخرج من الغرفة.
وعندما قرأت عرفت أن هذه اسمها تجربه الخرج من الجسد، وأفضل طريقة للتعامل معها أن أفكر أني أصحو من النوم وفعلا بقيت أفعل هكذا.
سؤالي: هل هذا شيء صحيح؟ أو له تفسير آخر؟ وما هي أفضل طريقة حتى لا تحدث معي مثل هذه التجربة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ naara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
النوم هو حاجة بيولوجية ونفسية وفسيولوجية ووجدانية مهمة جدا لحياة الإنسان، والنوم الصحي الصحيح يفيد الإنسان كثيرا، أما النوم غير الصحي فقد تصحبه كثيرا من الاضطرابات.
الإنسان لديه ساعة بيولوجية تحدد مسار نومه، والإنسان الذي يكون حريصا في أن ينام في وقت النوم، ويستيقظ في المواعيد الصحيحة، تجد أن ساعته البيولوجية قد ترتبت ويصبح نومه نوما صحيا، لا تشوبه أي نوع من التجارب الغريبة، كما أن الإنسان يستيقظ وهو في حالة من النشاط الجيد وتقبل للحياة.
الظاهرة التي تعانين منها -أيتها الفاضلة الكريمة- هي ما يمكن أن نسميه (شبه الهلاوس)، هذه ظاهرة معروفة، الإنسان حين ينام نوما غير صحي فأنت قطعا بعد أن تستيقظي من النوم مبكرا ثم تحاولين النوم بعد ذلك لن تستطيعي أن تدخلي في مراحل النوم السليمة بصورة صحيحة، وهي أربع مراحل (المرحلة الأولى والثانية والثالثة والرابعة) الثالثة والرابعة هي أفضل درجات النوم.
الذي يتضح لي أن نومك في هذه الفترة الثانية كله في مستوى المرحلة الأولى والثانية من النوم، وهذا بالطبع تحدث فيه تجارب غريبة جدا، ويكون الإنسان ما بين اليقظة والنوم، وقد تأتيه شبه هلاوس، وأحلام مزعجة وشيء من هذا القبيل.
فالتجربة –أيتها الفاضلة الكريمة– هي تجربة معروفة، وأرجو ألا تنزعجي ولا تعقدي الأمور بأن لها علاقة بالعقل الباطن وشيء من هذا القبيل، حاولي أن تنامي نوما صحيا، حاولي أن تمارسي الرياضة، هذا مهم جدا جدا، لأن الرياضة تساعد كثيرا في علاج مثل هذه الحالات، كما أن عدم تناول الأطعمة الدسمة وجد أنه مفيد، وفي كل مرة يريد الإنسان أن ينام لابد أن يقرأ أذكار النوم (277975)، وأذكار النوم ليست فقط للنوم الليلي، هذا من وجهة نظري أمر مهم جدا، وأعتقد أن عدم اللجوء أيضا للتفسيرات الخاطئة للأحلام والتطير وهذه الأشياء من وجهة نظري تعقد الأمور كثيرا، خذي الأمر ببساطة، حاولي أن تنامي نوما صحيا، استرخائيا جيدا، من خلال ممارسة الرياضة والحرص على الأذكار، وأن تنامي في الوقت الصحيح.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.