السلام عليكم

أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاما، أعاني من إفرازات بيضاء تشبه الجبن تسبب لي حكة، وليست شديدة، وأيضا لدي إفرازات شفافة، وخطية، ولكن ليس لها رائحة، ألاحظ قبل الدورة الشهرية وجود ألم أسفل البطن مع نزول الإفرازات الشفافة، ومنذ عامين تقريبا أجريت تحليلا لصورة الدم، وكانت نسبة كرات الدم البيضاء مرتفعة، وهناك احمرار وسواد في المنطقة التناسلية.

مع العلم أني كنت أستخدم الدش المهبلي كثيرا، ولم أكن أعلم أضراره، أنا على وشك الزواج، ولا أستطيع الذهاب للطبيبة، ولم أكن أعلم أن هذه الإفرازات مرضية إلا مؤخرا، وخائفة أن تكون الالتهابات هذه أثرت على رحمي، أو أنابيبي، ولا أستطيع الحمل مستقبلا، وهل العدوى فطرية فقط أو مختلطة؟

أنا خائفة كثيرا؛ لأن هذه الإفرازات منذ زمن بعيد، ولو أني مصابة بالتهابات الحوض.

كيف أعلم وما أعراضه وما أضراره؟ وهل من الممكن أن أكون أصبت بالعقم؟ ولا أستطيع الحمل.

أرجوكم أفيدوني، فأنا في حيرة شديدة، أرجوكم ما الحل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن الإفرازات التي تشبه قطع الجبن، والتي لاحظت نزولها هي دليل حدوث التهابات فطرية, أما الإفرازات الشفافة, فهي إفرازات ليست التهابية, إنما هي إفرازات فيزيولوجية وطبيعية, وهي ناجمة عن نشاط غدد عنق الرحم, بتأثير الهرمونات المبيضية.

وأما ارتفاع الكريات البيضاء في الدم قبل سنتين, فهو ليس دليلا على أنك قد أصبت بالالتهابات المهبلية, فمثل هذا الارتفاع قد يحدث بسبب أي التهاب جرثومي يصيب الجسم, وقد يكون التهابا خفيفا، وغير ظاهر (مثل التهاب الطرق التنفسية العليا مثلا ).

ويمكنك الآن تناول دواء يسمى ( دفلوكان) DEFLUCAN حبة واحدة فقط بالفم عيار 150 ملغ, مع استخدام نوعين من الكريم الأول كريم يسمى جاينوبيفاريل GYNO-PEVARYL دهن خارجي على فتحة الفرج مرتين في اليوم, والثاني كريم يسمى بيتنوفيت BETNOVATER دهن مرتين أيضا على الفرج، ( أي أن المجموع أربع مرات يوميا ) وذلك لمدة أسبوع.

إن الالتهابات الفطرية من النوع الذي أصابك, هي التهابات لا تسبب العقم, بإذن الله تعالى؛ لأنها تصيب المهبل والفرج فقط, وهي لا تصعد إلى الرحم، ولا إلى الأنابيب, لذلك اطمئني من هذه الناحية, فإن الرحم والأنابيب عندك ستكون سليمة -إن شاء الله-.

وأنصحك بالتوقف كليا عن استخدام الغسولات والدش المهبلي, فهذه كلها تعتبر مركبات كيمياوية مخرشة, تسبب الحساسية والأكزيما، وتزيد في احتمال حدوث الالتهابات؛ لأنها تغير من بيئة المهبل الحامضية, وتضعف مقاومته.

إذا -يا عزيزتي- إن ما حدث عندك هي التهابات فطرية, أصابت المهبل والفرج فقط, لكن لم يحدث عندك التهابات في الحوض, فاطمئني ثانية.

نبارك زواجك مقدما, ونسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.