السؤال
السلام عليكم.
المشكلة هي عدم النوم نهائيا في الليل، ولو نمت أنام في الصباح مدة غير كافية لا تتعدى ساعة تقريبا، مع أني أحاول النوم، والجو مهيأ للنوم، إلا أني لا أنام، عمري 52 ولا أنام في النهار، ولا أشرب المنبهات في الليل، وعندما أتناول دواء منوما لا أستفيد منه (لكسوتان-موتيفال).
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن اضطراب النوم وقلته في عمرك قد يكون سببه نفسي، حيث إن الاكتئاب النفسي من الأمراض الشائعة جدا، وقد يكون هو العرض الرئيسي لاضطراب النوم، أو قد يكون قلة النوم لديك ناتجة من نوع من التعود، حيث إن بعض الناس أصلا لديهم قلة في النوم، وتتطبعوا على ذلك، أو أنك كنت تنامين نوما غير صحي، وغير صحيح مثل كثرة النوم في أثناء النهار، وبعد أن حاولت أن تعدلي وضعك لتنامي ليلا حدثت صعوبة في ذلك، بعض الذين يعانون من الآلام الجسدية قد يجدون صعوبة في النوم أيضا.
أنت لا تتناولين منبهات ولا تنامين نهارا، وهذا من وجهة نظري أمر طيب وجيد، وأن يتحسن نومك أرجو أن تقومي بإجراء فحوصات عامة للتأكد من مستوى الدم لديك، وكذلك الهرمونات – خاصة هرمون الغدة الدرقية – وإن كان لديك عسر حقيقي في المزاج، فأنا أنصحك بتناول أحد محسنات المزاج مثل عقار (مرتازبين)، والجرعة المطلوبة هي خمسة عشر مليجرام يوميا – أي نصف حبة – يتم تناولها لمدة شهر، بعد ذلك ترفع الجرعة إلى ثلاثين مليجراما ليلا لمدة شهرين، ثم تخفض إلى خمسة عشر مليجراما ليلا لمدة شهرين، ثم خمسة عشر مليجرام يوما بعد يوم ليلا لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء، لكن لا مانع من استعماله بعد ذلك عند اللزوم، حيث إنه دواء غير إدماني.
وإذا لم يفد المريتازبين لوحده، فيمكن أن يدعم بدواء آخر يعرف تجاريا باسم (سوركويل) واسمه العمي (كواتبين)، والجرعة في حالتك هي خمسة وعشرين إلى خمسين مليجراما، يتم تناولها ليلا لمدة شهرين أو ثلاث.
من المهم جدا أن تتجنبي تناول المنومات، الموتيفال مضادا للقلق، وليس منوما جيدا، ولا يسبب إدمانا، لكن اللكسوتان من المفترض أن يفيدك في تحسين النوم لمدة بسيطة، وبعد ذلك يعرف عن هذا الدواء أنه يفقد فعاليته ولا يحس الإنسان بأي تحسن في نومه إلا بعد أن يرفع الجرعة من هذا الدواء، وبالطبع هذه سمة من سمات الإدمان على هذا الدواء، لذا لا ننصح به.
إن استطعت أن تمارسي أي نوع من الرياضة تناسبك - مثل رياضة المشي (مثلا) – فهذا سوف يكون أمرا جيدا ومفيدا، وعليك أيضا أن تكوني حريصة على أذكار النوم، وفي ذات الوقت ثبتي وقت الذهاب إلى النوم ليلا، وحاولي ألا تذهبي إلى الفراش إلا بعد أن تحسي بشيء من النعاس.
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.