أنام 8 ساعات في الليل وعندما أستيقظ كأنني لم أنم نهائيًا!

0 419

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب بعمر 19سنة، أعاني منذ حوالي أسبوعين من عدم الراحة في النوم، بمعنى: أني أنام حوالي 8 ساعات متواصلة، ولكن عندما أستيقظ أشعر أني لم أنم نهائيا، مع الشعور بتعب وخمول في جسمي، وصداع، مع الإحساس بصداع وألم في جوف العين عند تحريك العين، أو النظر في النور، فما تفسير ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في مثل عمرك عادة يكون النوم عميقا وجيدا وصحيا، ويشعر الإنسان بأن طاقاته متجددة بعد أن يستيقظ من النوم.

أنت تعاني من هذا الاضطراب المفاجئ في النوم، ولا بد أن يكون هنالك سبب لذلك.

لا أعتقد أنك تمر بأي وضع نفسي سلبي، لم تذكر أي ضغوطات نفسية، أو شعور بالقلق أو الاكتئاب أو أي تغير ظرفي اجتماعي؛ لأن هذه الأسباب التي قد تؤدي إلى اضطراب النوم في بعض الأحيان.

صحتك العضوية أيضا لم تتحدث عنها، لكن في بعض الأحيان أقول لك: أن الالتهابات الفيروسية البسيطة قد تشعر الإنسان بالخمول، وآلام جسدية هنا وهناك، وربما تؤدي إلى اضطراب في النوم.

هذا يجعلني أقول - أيها الفاضل الكريم – أن تذهب وتقابل الطبيب – طبيب الباطنية أو الطبيب العمومي أو طبيب الأسرة في المركز الصحي – وذلك من أجل القيام بفحص عام لجسمك والتأكد من مستوى الضغط، والطبيب أيضا سوف يقوم بإجراء بعض الفحوصات الطبية مثل التأكد من نسبة الدم، وفحص الفيتامينات أيضا مهم، فمنطقة الخليج يعاني الكثير من الناس فيها من نقص فيتامين (د) ويعرف أن نقصه يؤدي إلى آلام جسدية وخمول، فأرجو أن تذهب إلى الطبيب لإجراء هذه الفحوصات، وبعد التأكد من أن كل شيء سليم - إن شاء الله تعالى – يكون تحسين نومك من خلال:

أولا: أن تتجنب النوم النهاري.
ثانيا: أن تمارس الرياضة بانتظام، فالرياضة تحسن النوم ولا شك في ذلك، كما أنها تزيل الخمول والآلام الجسدية.
ثالثا: لا تتناول الشاي أو القهوة في فترات المساء، واحرص أن تثبت وقت ذهابك للفراش – هذا مهم جدا – وفي ذات الوقت احرص على أذكار النوم.

هذه هي الأسس الرئيسة لأن ينام الإنسان نوما صحيا، وكما ذكرت لك: إذا اتضح أن هنالك أي علة أو نقص في الفيتامينات (مثلا) أو خلافه فسوف يقوم الطبيب بتوجيهك وإعطائك العلاج اللازم.

من الناحية النفسية: لا أرى أنك في حاجة لأي علاج نفسي، ويجب أن تأخذ الحياة عامة بإيجابية، وتنظم وقتك، وأن تجتهد في دراستك، وأن تتواصل اجتماعيا، وكما ذكرت ممارسة الرياضة تعتبر لها أهمية ضرورية لتحسين نومك وصحتك النفسية والجسدية بصفة عامة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك العافية، والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات