السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحب أن أشكركم على جهودكم، وأسال الله لكم الخير والعافية.

سؤالي: هو أني حامل، والآن في أسبوعي السابع، ولكني منذ يومين جاءني قيء، وفوجئت بنقطتي دم في القيء، فذهبت إلى الدكتورة، وقالت لي: إن هذا إسقاط مهدد، وعملت لي سونار، وكل شيء كان طبيعيا -الحمد لله- ولكنها رأت كيسين داخل الرحم، كيس به نبض، فقالت لي: هذا الجنين ونبضه واضح، ولكن الكيس الثاني ليس به نبض، فقالت لي: احتمال أن يكون جزء من الكيس الأول، وتعالي بعد أسبوعين للتأكد، أو احتمال أن يكون تؤام، ولكنها ليست متأكدة.

ما معنى كون الكيس الثاني ليس به نبض؟ وهل ما تقوله صحيح؟ وما سبب نقطتي الدم هل هو إسقاط مهدد؟

أرجوكم أفيدوني، فإني قلقة للغاية، ولا أستطيع الصبر لأسبوعين للاطمئنان، فهل أذهب لعمل السونار مرة أخرى قبل الأسبوعين؟ وماذا أفعل وأرجو بعض النصائح المفيدة للحمل؟

سؤال آخر: وعذرا للإطالة جانبي الأيسر والأيمن دائما أشعر بألم فيه، وأيضا أسفل بطني من الجانب الأيمن، وآلام أسفل ظهري، فهل هذا طبيعي؟

أرجو منكم الرد بأقصى سرعة، وطمأنتي وشكرا لكم، وجزاكم الله عنا كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

المكتوب أنك فوجئت بنقطتي دم في القيء، وهذا ليس له علاقة بالإجهاض المنذر، فالطريق الأوحد لنزول دم له علاقة بالحمل هو الفرج، وليس المعدة، وحتى لو نزل الدم من الفرج أثناء القيء، وهذا وارد فإن الحذق الشديد كأنك في حالة خروج البراز، أو الولادة أثناء القيء من الممكن أن يؤدي إلى نزول قطرات بسيطة من الدم -وإن شاء الله- ليس لها أثر سلبي على الحمل، خصوصا وقد عملت سونارا على الحمل، وكان الوضع جيدا.

أما موضوع الكيس الثاني فهذا له أكثر من احتمال، وإعادة السونار في مركز أشعة أكثر دقة لتحديد حالة الحمل، وهل هناك كيس حمل آخر أم لا مهم، وسوف يريح بالك دون الانتظار إلى الموعد.

ومن النصائح المفيدة للحمل عمل المتابعة الشهرية كل شهر حتى الشهر السابع، ثم كل أسبوعين في الثامن ثم كل أسبوع حتى الولادة، ولكن في الظروف الطارئة تتم المتابعة في أي وقت وفي هذه المتابعة يتم عمل سونار بالإضافة إلى تحليل السكر والزلال وتحليل البول، وعمل صورة دم وقياس الوزن، وضغط الدم.

ولك أيضا الامتناع عن رفع الأشياء الثقيلة، وإن يكون الجماع بدون عنف مثل أن تعتلي زوجك النائم على ظهره والحركة العادية في المنزل؛ لأن النوم في السرير غير منطقي، ولا يفيد، بل نتيجته تكون عكسية والتغذية السليمة، وأكل الفواكه والخضروات وشرب السوائل الكثيرة خصوصا الماء لتجنب الإمساك.

وآلام الظهر قد تكون شدا عضليا، ويجب التعايش مع هذه الآلام، وعدم التفكير فيها أو أخذ مسكنات إلا في الضرورة القصوى بعد الشهر الرابع مثل أقراص الباراسيتامول قرصين عند اللزوم مع أخذ حمام ساخن لفرد العضلات، وعدم النوم على السرير اللين.

وفقكم الله لما فيه الخير.