أصبت بخفقان وهلع وخوف وضيق في التنفس! ما توجيهكم؟

0 468

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة متخرجة قبل شهرين، أصبت بحالة غريبة، وهي أنني كنت أشاهد التلفاز، وفجأة أصبت بخفقان وهلع وخوف وضيق في التنفس، عملت التحاليل اللازمة، ولم يظهر شيء سوى نقص في فيتامين (د) استمريت على العلاج كان مستواه 33 والآن 120، ولكن بدأ جسمي كله بالألم، والخوف مستمر والتفكير والوسواس المستمر في الموت.

استمررت على هذه الحالة إلى أن ذهبت لشيخ يرقيني، وبعدها أخبرني الشيخ أنني مصابة بالحسد، وبعدما قرأ علي بدأت الأعراض تزيد، الضيق في التنفس والوسواس والصداع والدوخة، والقلق وألم بالصدر والظهر، وضغط على تجويف العين، وخروج بلغم مشابه لرغوة الصابون، وخروج بقع لونها أحمر في الساقين، وبعدها بأسبوعين خفت الآلام، ولكن لم تنته، قبل أسبوع عادت الآلام لي، وازدادت لدرجة من شدة الألم أصاب أحيانا بالهلوسة.

لا أخفيكم إخواني الكرام أنني أتأثر بقراءة آيات الحسد، وأبكي، وعندما أخبرت الشيخ القارئ أخبرني بأنها بداية شفاء، لكن أنا الآن مصابة بالإحباط والنظرة السوداوية، أخاف من كل شيء، وأي شيء جديد أقوم به أو أي نشاط لتغيير نفسيتي أخاف، وأجلس أفكر هل هذه نهايتي؟ هل سوف تكون هذه حياتي؟

أكتب لكم وأنا جدا متعبة من موضوعي هذا، وافكر كثيرا بحالتي، وكيف أستمر بدراستي؟ الكثير قال: إنها حالة اكتئاب، لكن لا أعلم بصراحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشاير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولا: ما حدث لك من حالة غريبة هي نوبة من نوبات القلق الحاد، تسمى بنوبة الفزع أو الهلع، وأسبابها غير معروفة، لكن تأتي للناس الحساسيين والقلقين بطبيعتهم، والنوبة هذه مخيفة، لكن أؤكد لك أنها ليست خطيرة أبدا.

ثانيا: موضوع نقص فيتامين (د): النقص لديك لم يكن مهما، حيث إن مستوى (33) ليس سيئا أبدا، هو الحد الأدنى مما هو مقبول، والآن عموما أنت قمت بالعلاج وارتفعت نسبة فيتامين (د) لذا لا نستطيع أبدا أن نقول إن موضوع الآلام الجسدية والاكتئاب يمكن أن نعزوه لفيتامين ( د ).


موضوع الحسد وأن هذا قد ذكر لك من خلال أحد المشايخ: هذا الأمر يجب أن تواجهيه بعزيمة قوية، وأن تحسني الظن بالله تعالى أنك في معيته وفي كنفه وفي حفظه، وأن تحصني نفسك، وأرجو ألا تكثري الوساوس في هذا الموضوع، هذا ضروري جدا، لأن الإصرار على التفكير في هذا الأمر والاستسلام له يؤدي إلى تفاعلات نفسية سلبية جدا، الإنسان مكرم وعزيز، والمؤمن دائما في حفظ الله تعالى، ولا مانع في مواصلة العلاج بالرقية الشرعية، فهي نافعة في كل الأحوال.

الآلام الجسدية أراها الآن مشتدة عليك، وهذا (حقيقة) يجعلني أطلب منك أن تذهبي مرة أخرى إلى الطبيبة – الطبيب الباطني أو طبيبة المركز الصحي – سوف تقوم بفحصك، وإجراء فحوصات أخرى تحتاج لأن يفحص الدم للترسيب، وكذلك لمستوى الرطوبة، وهذا معروف تماما لدى الأطباء.

إذا اتضح أن كل شيء سليم، بعد ذلك يمكن أن تتناولي عن طريق الطبيبة نفسها أحد الأدوية المضادة للخوف والوساوس والقلق والهرع، ومن أفضلها عقار يعرف باسم (سبرالكس) وهو معروف حتى لدى الأطباء العموميين والأطباء الباطنيين، والجرعة المطلوبة في حالتك جرعة صغيرة، وهي أن تبدئي بخمسة مليجرام - أي نصف حبة – يتم تناولها ليلا بعد الأكل، وبعد عشرة أيام تكون الجرعة حبة كاملة لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى خمسة مليجرام ليلا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

من المهم جدا - أيتها الفاضلة الكريمة – أيضا أن تمارسي أي نوع من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، فالرياضة جيدة جدا لعلاج الآلام الجسدية والنفسية، وتطبيق تمارين الاسترخاء أيضا مهم في حالتك، وإسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (2136015) أرجو الرجوع إليها وتطبيق ما هو وارد من تفاصيل حول كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء.

بصفة عامة: إن شاء الله تعالى الموضوع بسيط، وكل الذي بك سوف يزول، عليك بالتفاؤل، وأن تكوني فعالة، وأن تغيري نمط حياتك لتكون أفضل بإذن الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات