السؤال
كنت أعاني من كحة شديدة، مصاحبة للحرارة في البلعوم، حتى أني أردت تناول (الآيس كريم) من شدة الحرارة، وقد أخذت العلاج اللازم، وهو عبارة عن: ثلاثة أنواع من المضاد الحيوي، و(نبولايزر) وأكثر من أربعة أنواع من شراب السعال، وأخذت إبرتين (كورتيزون)، وبعدها خفت الكحة، ولكن الحرارة ما زالت مستمرة! مع العلم أني لا أتناول طعام العشاء، فما الذي يمكن أن يخفف الحرارة التي أعاني منها في البلعوم؟ وما أسبابها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إذا كنت تعنين أن هناك حرارة وحرقانا في البلعوم، وليس ارتفاعا في درجة الحرارة، فأغلب ظني أنه بسبب ارتجاع المريء، خاصة إذا كان وزنك كما هو مبين في السؤال 190 كجم، فتكونين بذلك تعانين من سمنة مفرطة، وهي تشكل أهم أسباب الارتجاع، وغالبا ما يجعلك تحسين بحرقة وآلام بالحلق والصدر بعد الأكل بساعة؛ ولذا يجب البعد عن كل ما من شأنه زيادة هذا الارتجاع.
وهناك نصائح عامة يجب على مرضى الارتداد المعدي المريئي اتباعها:
- تجنب التوتر.
- لا تؤخري العشاء إلى قبل النوم مباشرة، وليكن بينهما ساعتين على الأقل.
- حافظي على الوزن الطبيعي.
- تجنبي الجوع، واجعلي وجباتك صغيرة ومنتظمة.
- لا تأكلي بسرعة، وامضغي الطعام جيدا.
- تجنبي القيام بأي مجهود عنيف، أو رياضة بعد الأكل مباشرة.
- عند النوم: اجعلي مستوى رأسك أعلى من جسمك من 10 إلى 15 سم.
- أكثري من الأطعمة الغنية بالألياف، وتجنبي الأطعمة الدسمة.
- تجنبي الخل والحامض، وعصير البرتقال والليمون، والطماطم, والألبان.
- خففي من شرب القهوة والشاي، والمشروبات الغازية.
- تجنبي شرب الشاي بعد الأكل مباشرة؛ لاحتوائه على نسبة أحماض عالية قد تؤدي إلى عسر الهضم.
- ابتعدي عن تناول البهارات, والتوابل، والحار، والثوم النيء، والبصل، والشطة.
- إذا لم يؤد اتباع هذه النصائح إلى تقليل الارتجاع الحمضي، فيمكنك تناول حبوب مثل: (زنتاك) أو(رازون) أو(بروتون) 20 مج مرتين يوميا، أو 40 مج مرة يوميا.
والله الموفق.