لماذا أشعر بالدوخة أثناء النوم؟

0 831

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني منذ 4 أشهر من إحساس بالدوخة، مصاحبة بازدياد دقات القلب، خاصة أثناء النوم (يعني الراحة) وحتى في الشروع في الصلاة، قمت بزيارة الطبيب وكانت النتائج سليمة، قال لي: مجرد توتر في الأعصاب، وأعطاني بعض الأدوية المهدئة، لكني من حين لآخر أحس بالأعراض السالفة الذكر، أرجوكم أريد معرفة السبب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التغييرات الفيسيولوجية التي ينشىأ عنها تزايد في ضربات القلب كثيرة جدا، ونقصد بفيسيولوجية أنها غير مرضية، فمثلا الإنسان إذا جلس لفترة طويلة ثم نهض من مكان جلوسه واقفا، هذا قد يؤدي إلى دوخة، وتؤدي إلى تسارع في ضربات القلب، هذا معروف جدا، والشخص الذي يعاني من ضعف في نسبة الهيموجلوبين -أي فقر دم- من المؤكد أنه سوف يحس بدوخة وتزايد في ضربات القلب، إذن توجد حالات مثل هذه، وبعض الأمراض العضوية مثل زيادة إفراز الغدة الدرقية قد يؤدي إلى تسارع إلى ضربات القلب، وهذا يكون مصحوبا بدوخة.

الأمر الغير طبيعي في حالتك هو أن الدوخة وتسارع ضربات القلب تأتيك أثناء النوم، والراحة، وحتى حين الشروع في الصلاة، هذا الأمر يكون مستغربا بعض الشيء، والبعض قد يحدث لهم نتيجة للمخاوف والهلع، لكن لا أعتقد أنك تعاني من هذا، بكل صدق لم أجد أي نوع من التفسير له، لكن بما أن الطبيب قد ذكر لك أنك لا تعاني من علة عضوية، فهذا الأمر قد يكون مرتبطا بالقلق والتوتر، فحاول أن تعاود طبيبك مرة أخرى ما دمت لم تتحسن، وفي ذات الوقت ابتعد عن مثيرات القلق والتوتر، وذلك من خلال ممارسة الرياضة فهي مهمة جدا، والحرص على تمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (2136015)، أرجو أن ترجع إليها وتطلع على تفاصيلها، وتقوم بتطبيقها، فحين تسترخي النفس يزول التوتر والقلق وتزول الدوخة والتوترات -إن شاء الله تعالى-.

حاول أن تصرف انتباهك عن هذا الإحساس، وذلك من خلال الاجتهاد في دراستك، وأن تتواصل اجتماعيا، وعليك بالإكثار من الدعاء، وكن حريصا على بر الوالدين، هذه كلها إضافات حسنة على حياة الإنسان، وتبعث الطمأنينة كثيرا، بالطبع لا أستطيع أن أصف لك دواء لأنك تتناول أدوية، وأنا متأكد أن طبيبك مقتدر جدا، والذي وجهك التوجيه الصحيح في هذا السياق وفيما يخص علاجك بأكمل وجه.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات