السؤال
السلام عليكم
أنا مصاب بداء الثعلبة الشاملة منذ ثلاث سنوات، وقد قضت نهائيا على شعر الوجه والرأس والجسم، ذهبت إلى عدة أطباء متخصصين في الجلد، ولكن بدون جدوى، عاد مرة واحدة ثم تساقط بسرعة، فهل هناك علاج نهائي لهذا المرض؟ حيث إن الأطباء قالوا إنه سبب في الجهاز المناعي، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نوع الثعلبة الذي تعاني منه Alopecia universalis من أصعب الأنواع استجابة للعلاجات المتاحة المتعددة، وبالأخص بعد مرور مدة زمنية طويلة، حوالي ثلاث سنوات من ثبات المشكلة، والعلاجات المتوفرة تهدف لإعادة إنبات الشعر مرة أخرى، وليس لها علاقة بأسلوب تطور المرض، أو استمرارية وجود الشعر الذي تم إنباته عن طريق العلاج.
كما ذكرت في الفقرة الأولى، نتيجة العلاج في حالتك يكون في الغالب غير كاملة وغير مرضية بشكل كاف، وقد تعرض نفسك لآثار جانبية كثيرة إذا تم علاجك بأدوية الكورتيزون بالفم أو بالعلاجات المناعية عن طريق الفم أو الحقن، وأتصور أنها ستكون غير مفيدة بعد مرور حوالي ثلاث سنوات على المشكلة، وعادة ما توصف هذه العلاجات في مرحلة نشاط المرض أو تطوره، للتقليل من ذلك وللسيطرة على المشكلة.
يمكن تجربة العلاج باستخدام المحفزات المناعية مثل: Squaric acid dibutylester(SADBE) and diphencyprone(DPCP) الموضعية، إذا كانت متاحة في مكان معيشتك، ولكن لها العديد من المحاذير التي يجب مناقشتها مع طبيبك المعالج، وكذلك لتقييم الجدوى من العلاج بها، وإعلامك بأنواع التهاب الجلد الذي يصاحب العلاج بهذه المستحضرات، وأسلوب ومدة استعمالها، ويجب أيضا التأكد من مصدرها ومن نقائها.
لا توجد خطورة من ترك المشكلة التي تعاني منها بدون علاج، ويعتبر ذلك من الخيارات التي تجنبك الكثير من المشكلات المتعلقة بالعلاجات المتعددة، والتي ربما لن تعطي لك النتيجة المرجوة.
أخيرا: توجد وسائل لإخفاء الأماكن التي فقد منها الشعر، وكذلك بعض الإجراءات التجميلية لتدارك مشكلة اختفاء الرموش والحواجب، وعادة ما يكون ذلك بالأخص للسيدات، ولكن يمكن مناقشة كل هذه الأمور مع طبيب الجلدية، وربما مناقشة أيضا أطباء التجميل.
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.