السؤال
السلام عليكم
أنا أم لطفلين -والحمد لله- حملي طبيعي لكن بولادة قيصرية، كل مرة آخذ منشطات –الحمد لله- يحدث حمل في الشهور التي لم آخذ فيها منشطات.
منذ سنة وأنا أريد أن أحمل، ذهبت للدكتورة وأعطتني كلوميد عدة مرات، وعلاج لهرمون الحليب، ثم أجريت التحليل وكان جيدا -والحمد لله-، دورتي منتظمة كل 28يوما، لكن من شهرين بدأت بالاضطراب، تقدمت مرة 8 أيام وفي أخرى 5 أيام.
قبل الحيض بأسبوع تنزل إفرازات مفتتة مثل الجبن، وحكة من الداخل، وأخذت علاج الالتهابات لعدة مرات، وإلى الآن مستمرة معي الإفرازات والحكة، وألم فظيع في الظهر والمبايض.
علما أنه مع الولادة الثانية أخبرتني الدكتورة أن عندي حاجزا رحميا يجعل الرحم جزءا صغيرا وآخر كبيرا، هل يمكن أن أحمل بشكل عادي؟ ما هي الخطوات التي أتبعها؟ هل يمكن أن تمنع الالتهابات الحمل؟ أو يمنع الحاجز الرحمي الحمل؟ علما أن البويضة في يوم 11 من الدورة كان حجمها 14 من غير تنشيط.
أرجو أن تفيدوني.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم جنى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الأولوية الآن لعلاج الالتهابات الفطرية الموجودة، والتي تتميز بوجود إفرازات بيضاء مثل قطع الجبن المفروم، ويؤخذ لها لبوسات أو تحميلات gyno-pevaryl 150 mg، واحدة يوميا في المهبل لمدة 3 أيام متتالية، ويمكن أيضا أخذ كبسولة diflucan 150 mg بالفم لمرة واحدة لزيادة فاعلية العلاج.
في حالة الشك في وجود التهابات بكتيرية خصوصا في وجود رائحة كريهة للإفرازات، يمكن أخذ أقراص فلاجيل 500 مج ثلاث مرات في اليوم لمدة أسبوع حتى نقضي على الالتهابات الفطرية والبكتيرية الموجودة، وتختفي الحكة والإفرازات.
الوزن الزائد أو السمنة يمكن معها أن تضطرب الدورة، ويحدث ما يعرف بالتكيس على المبايض، وهذا المرض يحتاج للتشخيص، وعمل فحوصات هرمونية، وعمل سونار على المبايض والرحم، وفي حالة وجود التكيس يجب متابعة الحالة مع طبيب مختص في علاج مثل هذه الحالات.
عموما يجب استخدام أقراص جلوكوفاج لعلاج مشكلة السمنة، وعلاج مشكلة مقاومة الأنسولين في الجسم والتي تنتج من السمنة، وفي هذه الحالة لا يعمل الأنسولين بشكل جيد في حرق السكر واستخدامه في الطاقة مع تخزين الزائد عند الحاجة، وبالتالي يرتفع هرمون الذكورة عن الحد المسموح، وتضطرب الدورة الشهرية، وقد يظهر بعض الشعر في الوجه والصدر والبطن، وبعض الحبوب في الوجه.
لإنقاص الوزن بشكل جيد يجب تنظيم الأكل، وعمل حمية غذائية، وممارسة الرياضة مع استخدام أقراص جلوكوفاج 500 مج 3 مرات يوميا بعد الأكل، وبالتالي سوف يعمل الأنسولين الداخلي بشكل جيد، ويقلل إفراز هرمون الذكورة، وتنتظم الدورة، ويختفي الشعر من الوجه في حالة وجوده.
هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة مثل: total fertility وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي؛ لأن بها بعض المواد الطبيعية التي تساعد على تحسين التبويض.
يمكن كذلك شرب مغلي أعشاب البردقوش وأكل تلبينة الشعير للغرض نفسه، مع الصبر قليلا لعدة شهور، وتركيز أوقات الجماع في الفترة المتوقعة للإخصاب، وهي تمتد من يوم 13 من بداية الدورة وحتى اليوم العشرين من بدايتها.
أما موضوع الحاجز الرحمي فيحتاج إلى إعادة السونار في مكان مختلف لبيان دقة هذا التشخيص، لأن الحاجز الرحمي في الغالب يكون عيبا خلقيا منذ البداية، فلماذا لم يتم تشخيصه قبل ذلك؟
وفقك الله لما فيه الخير.