السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أشكركم على هذا الموقع الجميل.

أعاني من الصداع, وقد بدأت أشك في أن يكون موجودا بي مرض ما, فذهبت إلى الطبيب ففحصني, وأعطاني دواء اسمه: أكستين, ولكنني لم أشف على الدواء, وبعدها بدأت أركز على جسمي وأشك فيه, وكلما أشعر بألم أبدأ في الشك مع زيادة الألم.

أرجو المساعدة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأنت ذهبت إلى الطبيب وقد قام بفحصك قطعا حول هذا الصداع، ولابد للطبيب أن يكون قد تأكد من النظر لديك، وكذلك من الأسنان والجيوب الأنفية والأذنين؛ هذه أسباب شائعة للصداع، حيث إن مرض الأسنان أو ضعف النظر أو التهاب الجيوب الأنفية والأذنين شائع وكثيرا ما يسبب صداعا، وغالبا يكون هذا الصداع خفيفا.

إذا: أولا: ما دام الطبيب قد طمأنك فيجب أن تطمئن –هذا مهم جدا–.

الأمر الثاني: اصرف انتباهك عن هذا العرض، وذلك من خلال: أن تمارس الرياضة، وأن تنام مبكرا، وأن تنام في وضعية صحيحة، بعض الناس ينامون بصورة خاطئة، لا ينامون على شقهم الأيمن، أو يضع الواحد منهم رأسه على مخدات مرتفعة، هذه الوسائد المرتفعة من أكبر مسببات الصداع؛ لأنها تؤدي إلى انقباض وتوتر وانشداد في عضلات الرقبة وفروة الرأس, فتأكد من هذا الأمر، وأنك تنام نوما صحيحا وصحيا.

هنالك نوع من الصداع يعرف بالصداع النصفي أو الشقيقة، هذا الصداع له مواصفات خاصة، قد يكون مصحوبا بشيء من الغثيان، وفي بعض الأحيان تكون بداياته ناتجة من قلق أو توتر أو إجهاد نفسي، أو تناول بعض الأطعمة كالأجبان وبعض الحلويات -مثلا-, وغالبا الصداع النصفي له أسباب وراثية أيضا، بمعنى أنه يوجد في بعض الأسر.

لا أريدك أن تنشغل بهذا الموضوع، لكن ذكرته لك فقط من قبيل أن تعرف أن الصداع أنواعه كثيرة، وخلاصة الأمر إذا لم تتحسن بعد أسبوعين لا بد أن تراجع الطبيب مرة أخرى.

بالنسبة للدواء الذي وصفه لك الطبيب، حقيقة هذا الدواء غير معروف لدي؛ حيث إن اسمه اسم تجاري، ويمكنك أن تستفسر عنه من الطبيب أو الصيدلاني.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.