السؤال
السلام عليكم ..
بارك الله فيكم, وكثر من أمثالكم.
أعاني من مرارة شديدة في الحلق -أي عند إخراج البصاق-، وأشعر في بعض الأحيان أن حلقي يكاد يقفل، مع العلم بأني أعاني من اضطرابات بالمعدة.
السلام عليكم ..
بارك الله فيكم, وكثر من أمثالكم.
أعاني من مرارة شديدة في الحلق -أي عند إخراج البصاق-، وأشعر في بعض الأحيان أن حلقي يكاد يقفل، مع العلم بأني أعاني من اضطرابات بالمعدة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إذا كانت اضطرابات المعدة التي تعاني منها في صورة ارتجاع لحمض المعدة إلى المريء والحلق؛ فذلك بالفعل يسبب مرارة, وحرقانا بالحلق, وآلاما في الصدر, وحرقانا, وخاصة بعد تناولك لوجبة دسمة.
ولعلاج هذا الارتجاع هناك نصائح عامة, يجب على مرضى الارتداد المعدي المريئي اتباعها:
- تجنب التوتر.
- لا تؤخر العشاء إلى ما قبل النوم مباشرة, وليكن بينهما ساعتين على الأقل.
- حافظ على الوزن الطبيعي.
- تجنب الجوع, واجعل وجباتك صغيرة ومنتظمة.
- لا تأكل بسرعة, وامضغ الطعام جيدا.
- تجنب القيام بأي مجهود عنيف, أو رياضة بعد الأكل مباشرة.
- عند النوم اجعل مستوى رأسك أعلى من جسمك, من 10 إلى 15 سم.
ـ أكثر من الأطعمة الغنية بالألياف, وتجنب الأطعمة الدسمة.
ـ تجنب: الخل, والحامض, وعصير البرتقال, والليمون, والطماطم, والألبان.
- خفف من: شرب القهوة والشاي, والمشروبات الغازية, وامتنع عن المشروبات الكحولية نهائيا؛ لحرمتها, ولضررها البالغ.
- تجنب شرب الشاي بعد الأكل مباشرة لاحتوائه على نسبة أحماض عالية, وقد يؤدي إلى عسر الهضم.
- ابتعد عن تناول البهارات, والتوابل, والحار, والثوم النيء, والبصل, والشطة.
إذا لم تجد اتباع هذه النصائح إلى تقليل الارتجاع الحمضي, فيمكننا تناول حبوب مثل: (زنتاك) أو (رازون) أو (بروتون) 20 مج مرتين يوميا أو 40 مج مرة يوميا.
وقد تكون المرارة التي تحسها في الحلق بسبب تغير رائحة الفم.
وفي الغالب تكون أسباب تغير رائحة الفم من داخل الفم نفسه؛ إذ تعود أسباب أكثر من 85% من الحالات إلى أسباب فموية, وغالبا ما تكون الأسباب الفموية ناتجة عن جفاف الفم, أو قلة سيولة اللعاب -خصوصا أثناء النوم مع الشخير-, أو تركيب الأطقم بطريقة غير صحية, أو إهمال العناية بتنظيف الفم، أو انحشار الأكل في مناطق لا يسهل تنظيفها في الفم، وكذلك التسوسات العميقة للأسنان، والالتهابات اللثوية وجيوبها بمختلف درجاتها، والخراريج المتصلة بلب السن، أو الجذور المتآكلة لأسنان تالفة.
وهناك العديد من الأحوال التي ينبعث فيها من الفم رائحة كريهة، لكنها تكون مؤقتة وسرعان ما تزول, فمثلا: عند الاستيقاظ من النوم، أو المكوث لفترة طويلة في صمت، أو عندما تكون المعدة خالية لمدة طويلة كما في الصيام, ولذا قال رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- حتى لا ننفر من هذه الرائحة: (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك).
وكذلك عند تناول وجبات غنية بالبهارات, أو البصل, والثوم، أو تناول كميات كبيرة من القهوة، أو عند التدخين, أو الاختلاط بالمدخنين، في مثل هذه الحالات تكون رائحة الفم غير مستساغة لفترة من الوقت.
ولا تشكل المعدة مصدرا أساسيا لرائحة الفم كما كان يعتقد في الماضي؛ لأن المريء يكون منقبضا أغلب الوقت، ولا يسمح بمرور الغازات بسهولة من المعدة إلى الفم, ولكن في حالات حدوث أي خلل في الصمام العضلي, والمتواجد بين المريء والمعدة مسببا رجوع غازات, وحمض المعدة إلى أعلى؛ يحدث تغير لرائحة الفم بسبب هذا الارتداد المريئي.
ويؤدي أي سبب من هذه الأسباب إلى تراكم البكتيريا في الفم، والتي تطلق غازات تحتوي على مركبات الكبريت، وهي المسؤولة عن الرائحة النفاذة, وغير المرغوب فيها.
ويعد سطح اللسان كذلك مرتعا خصبا لهذه البكتريا, خصوصا في الجزء الخلفي منه، ويتطلب اللسان عناية خاصة خلال التنظيف اليومي, وهناك طرق عديدة لتجنب تغير رائحة الفم، منها:
- استخدام الفرشاة والمعجون مرتين يوميا قبل النوم, وبعد الاستيقاظ.
- استخدام السواك في تنظيف الأسنان, وتطهير رائحة الفم, لحديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم -: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب)، وحديث: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة).
- العناية بتنظيف سطح اللسان بفرشاة خاصة بذلك.
- استخدام الخيط السني لتنظيف منطقة ما بين الأسنان.
- تجنب التدخين والمدخنين.
- تنظيف الفم بعد شرب الحليب أو تناول أي من منتجات الألبان مباشرة، ولو بالمضمضة إلا اللبنة؛ فقد أشارت دراسات أنها من أسباب طرد الروائح الكريهة.
- مضغ علكة خالية من السكر للمحافظة على سيولة اللعاب في الفم.
- استعمال المواد المعقمة للفم, مثل: سوائل الغرغرة بطعم النعناع.
- الإكثار من تناول الخضرة والفاكهة.
هذا وتوجد هناك وصفات شعبية عديدة لطرد الرائحة الكريهة، منها: مضغ البعض من نبات البقدونس على أساس استخدامه كمعقم.
والله الموفق.