السؤال
الأعراض التي أعاني منها - عسى أن تشخصوا حالتي وهل هي أعصاب, أم سحر, أم مس؟ - هي كالتالي:
1. تسلط الأفكار الجنسية على عقلي, وكثرة حب الجماع.
2. الإحساس بشهوة زائدة.
3. أفكار تجعلني أمارس العادة السرية إلى درجة الخوف على نفسي.
4. كومة, أو كرة أسفل الظهر مليئة بالخوف.
5. نقطة أعلى الرأس عبارة عن صداع دائم, وما هو بصداع فطبيعته مختلفة.
6. اكتئاب في بعض الأحيان.
7. الخمول والكسل.
8. السهو, والشرود الذهني, والنسيان.
9. ضعف التركيز, والتخبط في الكلام.
10. ألم في جميع مفاصل الجسم كالبرد, خاصة أسفل الظهر, والركبتين.
11. الاضطراب أثناء الحديث مع الناس حتى أنه يسهل على المرء أن يلاحظ ذلك.
12. الخنوع وتقبل أي شيء ولو كان يضر بي؛ بسبب الخوف الذي يسيطر علي.
13. قطعت الصلاة بعد أن كنت قد داومت عليها مدة أربع سنوات, وعدم القدرة على الصلاة بسبب كثرة العادة السرية.
14. تبذير المال بدون فائدة.
15. سرعة الغضب والقلق.
17. الإحساس بالبرد في جميع مفاصل الجسم.
18. ضياع فرص الالتحاق بعمل مستقر مع أني حاصل على الإجازة في الحقوق؛ بسبب حالتي هذه.
19. كثرة التثاؤب.
20. بالرغم من اهتمامي بملابسي ونظافتي إلا أن هده العادة تفسد علي كل شيء.
21. الميل إلى النوم في بعض الأحيان.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الحسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
أشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وأشكرك على أفكارك المنسقة, والمرتبة, والتي أوضحت من خلالها ما تعاني منه من أعراض على النطاق: النفسي, والاجتماعي، وما يتعلق أيضا بأفكارك.
أيها الفاضل الكريم: حالتك تتطلب المزيد من الدراسة، فأنت محتاج لاختبارات الشخصية، حيث إني أرى أن التمركز الأساسي لأعراضك منطلق من سمات وصفات شخصيتك، هذا في الأغلب.
ملاحظات عامة هي: لديك درجة من عسر المزاج، كما أن لديك درجة بسيطة إلى متوسطة من الوسوسة، خاصة فيما يتعلق بالأفكار الجنسية، وموضوع ممارستك للعادة السرية لا شك أنه ناتج من تهاون مع الذات.
أيها الفاضل الكريم: حالتك قد تستفيد كثيرا من مضادات الاكتئاب، لكني أرى أنه من الأفضل لك أن تذهب وتقابل طبيبا نفسيا؛ وذلك حتى يقوم بإجراء بعض الفحوصات النفسية، وكذلك المختبرية، وفي موضوع الفحوصات المختبرية يجب أن يتم فحص هرمون الذكورة للتأكد من نسبته، حيث إن الاستثارات الجنسية الشديدة التي لديك ربما تكون مرتبطة بزيادة هذا الهرمون، وإن كنت أرى أيضا أن الجانب الوسواسي موجود.
الطبيب أيضا سيقوم باختبارات الشخصية - كما ذكرت لك -, وسوف يقوم - إن شاء الله تعالى – بإعطائك العلاج الدوائي اللازم.
نصائحي لك بجانب الذهاب إلى الطبيب هي: أن تمارس الرياضة، وأن تحسن إدارة وقتك، وأن تكون حريصا على صلاتك - مهما كانت الظروف - وألا تجد لنفسك عذرا في هذا السياق, وهذه الثلاثة أعتقد أنها سوف تفيدك كثيرا:
الرياضة: تقوي النفوس, والأجسام.
تنظيم الوقت وإدارته هو أفضل شيء لأن يحس الإنسان بقيمته، وأنه نافع لنفسه ولغيره، وأن ينجز ما يريد أن ينجزه.
حاول أن تستفيد من الرفقة الطيبة - مع الحرص على الصلاة وأمور الدين - حيث إن الإنسان يحتاج لقدوة ونموذج في الحياة، ومن المهم جدا أن تجعل لنفسك هدفا, وتضع الآليات التي توصلك لهذا الهدف.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.