السلام عليكم

تقدم لي شاب مصاب بالعشي الليلي منذ الصغر، والمرض لديه غير وراثي - لم يكتسبه من والديه-، وأخبرتني والدته أن هناك إمكانية لعمل عملية للشبكية، ولكنها في طور التجربة ولم يثبت نجاحها، وأنا لست من أقاربه، ولا يوجد لدينا المرض -والحمد لله-.

سؤالي: ما هي إمكانية أن يصاب الأبناء -النسبة التقريبية-؟ وهل هناك طريقة لتجنب الإصابة، مثل أطفال الأنابيب أو غيرها؟

أنا متعاطفة مع الشاب كونه من أسرة طيبة، ولا أعتبر مرضة عجزا، لكن في محيط أسرتي يحذروني أنه لا يصلح، وأنني سأتعب بالمستقبل، وسأجني على أطفالي وأعاني.

أتمنى إعطائي بعض النصائح؛ لأن محتوى الإنترنت لم يتكلم بشكل موسع عن الزواج من شخص مصاب بالعشى الليلي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رجآوي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أعتقد أن هذا المرض غير وراثي؛ لأن العشى الليلي له أسباب, منها مثلا: نقص فيتامين أ, أو وجود ماء أبيض أو أسود, ولكن لو كان هذا هو السبب فإن علاجه كان ممكنا منذ زمن.

بما أنه يعاني منذ الصغر حتى الآن فعلى الأرجح أنه يعاني من التهاب الشبكية الصبغي(retinitis pigmentosa)، وهذا المرض يزداد سوءا مع العمر، أي أن النظر يقل، وكذلك مجال الرؤية, وأيضا للأسف هو مرض وراثي ينتقل من الآباء للأبناء.

عليك أيتها الأخت أن تسألي عن: ما هو المرض؟ فإنه بدون شك يعرف كل شيء عن مرضه، والأمر بعد ذلك راجع إليك في القول أو الرفض.

وبالله التوفيق.