السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متزوجة منذ 7 سنوات، ولدي طفلة عمرها6 سنوات، ولم يحدث حمل، ومنذ 8 أشهر حدث حمل (اللاجنيني) وإلى الآن لم يحدث حمل.
وزني كبير، وأريد أن أعمل تلقيحا أو حقنا مجهريا، فهل يمكن أن ينجح رغم أن وزني زائد؟ وبماذا تنصحني أبدأ في العلاج؟ لأنه لم أفلح في تنزيل وزني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السوادي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم تذكري لي يا عزيزتي تفاصيل كافية عن حالتك، مثلا: كيف كانت ولادتك الأولى؟ وهل الدروة الشهرية منتظمة؟ وهل قمت بعمل تحاليل هرمونية لمعرفة سبب تأخر الحمل أم لا؟ وهل حدث حملك الأخير بشكل عفوي، أم تناولت علاجات؟
كل هذه المعلومات ستفيد إن كان الحمل الذي عندك قبل ثمانية أشهر قد حدث بشكل عفوي، وبدون تناول منشطات، فهذا يعتبر علامة مطمئنة -إن شاء الله-، بالرغم من أن هذا الحمل لم يستمر، لأن هذا يدل وبشكل غير مباشر على أن الأنابيب عندك نافذة، وأن الإباضة تحدث -بإذن الله-.
وأرى ضرورة أن يتم عمل تقييم جيد للحالة، فإن لم يكن قد تم عمل تحاليل هرمونية لك، فيجب عملها الآن لمعرفة هل هنالك خلل ما، قد يكون له علاقة بالسمنة، مثل: قصور الغدة الدرقية، أو تكيس المبايض، أو غير ذلك، أم أن الهرمونات طبيعية والمشكلة هي فقط في زيادة الوزن؟
إن تبين وجود خلل في الهرمونات، فيجب علاجه أولا؛ لأن هذا سيخفض من نسبة الاجهاض في حال حدوث الحمل -إن شاء الله-.
وإن كانت التحاليل الهرمونية طبيعية، فيمكن البدء بمحاولة تنشيط المبيض، مع رصد الإباضة بالتصوير التلفزيوني، وإعطاء إبرة التفجير، ثم توقيت الجماع في فترة الإخصاب، ففي هذه الحالة قد يحدث الحمل بدون تدخلات طبية معقدة.
بعد تجربة تنشيط الإباضة لعدة أشهر إن لم يحدث الحمل -لا قدر الله-، فيمكن اللجوء إلى الحقن داخل الرحم لبضع محاولات، وإن لم ينجح فيمكن اللجوء إلى أطفال الأنابيب كحل أخير.
بالنسبة لزيادة الوزن, وعلاقتها بنجاح الحقن المجهري أو التقليح الصناعي، فالأمر يعتمد على وجود اضطرابات هرمونية مرافقة للسمنة أم لا، فإن لم يرافق السمنة أي اختلال هرموني في الجسم، كقصور في الغدة الدرقية، وتكيس في المبايض؛ فإن نسبة النجاح لن تتأثر -إن شاء الله-، لكن إن رافق السمنة اضطراب هرموني، فإن نسبة نجاح التجربة قد تنخفض، وأيضا سترتفع نسبة الإجهاض في حال حدث الحمل.
أنصحك البدء بتناول حبوب تسمى (الغلكوفاج)؛ فهذه الحبوب تزيد من حساسية الجسم لهرمون الأنسولين، فتحسن من الاستقلاب، وتحسن من عمل المبيض، وبنفس الوقت ستساعد على خفض الوزن .
ويمكنك البدء بحبة واحدة يوميا عيار 500 ملغ في الأسبوع الأول، ثم حبتين يوميا في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات يوميا في الأسبوع الثالث، والاستمرار على ثلاث حبات.
وحتى لو حدث الحمل خلال تناولها، فلا بأس، فهي تعتبر آمنة جدا - بإذن الله- والبعض أصبح يفضل الاستمرار بتناولها حتى خلال الحمل؛ لأن بعض الدراسات أظهرت بأنها تقلل من نسبة الاجهاض -بإذن الله تعالى-.
نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.