أعاني من احمرار الوجه بسبب شدة بياضه.. فما العلاج؟

0 380

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا إنسانة اجتماعية، ولدي الكثير من الصديقات -والحمد لله- ولكن للأسف أعاني من احمرار الوجه الشديد؛ لأنني شديدة البياض، وأعاني منه من عمر الـ 13، وأنا الآن عمري 20 عاما.

استطعت أن أنساه قليلا في فترة من حياتي، ولكن ما لبث أن رجع وأسوأ من قبل أعتقد أن ذلك يعود لشدة تفكيري بالموضوع في هذه الفترة وقلقي؛ لأنني على وجه خطوبة وخائفة جدا بسبب احمرار وجهي.

أنا لا أخجل كثيرا، ولكن وجهي يعطي انطباعا آخر، وقد حرمني حتى من الضحك براحتي، ولكن ما عدت أقدر على التحمل، فقد تحطمت نفسيتي مؤخرا.

مع العلم أني أدرس إدارة الأعمال، والتي تتطلب شخصية قوية، ولقد قررت أن أدرسها لأعزز من قوة شخصيتي.

لقد علمت منذ فترة وجيزة بوجود عملية تخلصني من مأساتي، وتشجعت لها كثيرا، ولكن عندها وصلت إلى هنا وقرأت عن رأي حضرتكم في الموضوع ترددت واخترت أن أكتب لكم لعلكم تفيدونني بنصائحكم, فهل تعتقد أن الدواء سيساعدني وسيحل من مشكلتي؟ أو حتى يخفف من معاناتي؟ إذا كان الحل هو الدواء، فأرجوك أن تخبرني عن عدد الحبات التي يجب أن أتناولها، ومدة العلاج؟ وما الذي يفعله الدواء بالضبط؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأسأل الله تعالى أن يوفقك ويسدد خطاك، وأن ييسر لك أمر الزواج.

العلة التي تعانين منها - إن شاء الله تعالى – بسيطة، أنا أرى أن لديك درجة بسيطة جدا من قلق المخاوف، وقلق المخاوف يؤدي إلى تغيرات فسيولوجية داخل الجسم، منها زيادة تدفق الدم، خاصة في بعض الأماكن وأجزاء الجسم كالوجه (مثلا) وكما تفضلت: الأشخاص الذين لديهم لون أبيض شديد قد يظهر الشعيرات الدموية السطحية بصورة واضحة، وهذا قد يؤدي إلى قلقهم وتوترهم.

لكن الذي أود أن أؤكده لك مرة أخرى أن هذه الحالة حالة بسيطة، وهي أقل كثيرا مما تتصورين، الأمر فيه شيء من الحساسية بالنسبة لك، لذا أصبح يظهر لك في شكل مكبر ويستحوذ على تفكيرك، هذا الأمر يعالج من خلال التجاهل، وأنصحك أيضا بمقابلة طبيب الأمراض الجلدية، في بعض الأحيان قد توجد أيضا حساسية بسيطة، تجعل هذا الاحمرار أكثر وضوحا.

أنا ذكرت لك أن القلق وزيادة تدفق الدم هي إحدى الأسباب، لكن لا بد أيضا أن نتأكد من عدم وجود حساسية.

علاجك من المنظور النفسي، أولا: أنت محتاجة للتجاهل، ثانيا: محتاجة أيضا لأن تطبقي تمارين الاسترخاء، وموقعنا به استشارة في هذا الخصوص تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتحاولي أن تسفيدي من الإرشادات الواردة بها.

بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا أعتقد أنك في حاجة إلى علاج دوائي بسيط جدا، هنالك عقار يعرف باسم (أنفرانيل) اسمه العلمي (كلوإمبرامين) تناوليه بجرعة خمسة وعشرين مليجراما ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلي الجرعة خمسة وعشرين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء، هذا الدواء يعالج القلق والمخاوف، والجرعة التي وصفناها لك بسيطة وصغيرة جدا.

الدواء ليس له آثار جانبية، فقط قد يسبب بعض الجفاف البسيط في الفم، أو ثقلا في العينين في الأيام الأولى للعلاج، لكن بعد ذلك - إن شاء الله تعالى –يختفي هذا الأثر.

هنالك دواء آخر مساعد يعرف تجاريا باسم (إندرال) واسمه العلمي (بروبرالانول) أرى أنه من الأحوط أن تتناوليه أيضا بجانب الأنفرانيل.

جرعة الإندرال هي عشرة مليجرام فقط، حبة صغيرة، تناوليها في الصباح لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الإندرال، لكن استمري في تناول الأنفرانيل حسبما ذكرت لك.

هذا هو الذي أنصحك به، وأؤكد لك أن الدواء يقلل من التوتر، ويقلل من زيادة إفراز زيادة مادة الأدرينالين، وهي المادة التي تؤدي إلى تسارع ضربات القلب عند المواجهات، أو الخوف، أو القلق، وحين تتسارع ضربات القلب يزداد تدفق الدم، وهذا يظهر في شكل احمرار في الأجزاء الطرفية لجسم الإنسان مثل الوجه (مثلا)، أو اللسان، أو في الأصابع في بعض الأحيان.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات