السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 15 سنة، أعاني من مرض في الجهاز البولي لدي، تنزل مادة لزجة بيضاء اللون بدون رائحة، مثل سائل لزج، فهل أتوضأ دائما؟
إنني أفكر ألا أوافق على الزواج بسبب هذا المرض، وأنا أخجل أن أخبر أمي.
أرجوكم ساعدوني، ما هو الحل؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أتفهم خوفك وقلقك -أيتها الابنة العزيزة- فأنت في مرحلة من العمر تحدث فيها تغيرات جسدية ونفسية كبيرة, وإن لم تكن لديك المعرفة بها, فستختلط عليك الأمور، كما هو حادث الآن معك، وفي البدء أحب أن أطمئنك بأن المادة اللزجة التي تلاحظينها هي عبارة عن إفرازات مهبلية تخرج بشكل طبيعي عند كل الإناث, وهي صادرة عن فتحة المهبل, وليس عن الجهاز البولي, وسبب ظهورها عندك الآن هو أن المبيض قد اكتمل نضجه، فبعد البلوغ بفترة قد تصل إلى ثلاث سنوات، قد يبقى المبيض غير قادر على القيام بوظيفته بشكل كامل, فتكون الدورة الشهرية خلالها غير منتظمة وغير إباضية, لكن بعد فترة (من 1-3 سنوات) يكمل المبيض نضجه, ويحدث تفاعل بينه وبين الغدة النخامية في الدماغ, فيصبح قادرا على تطوير بويضات, وبالتالي تبدأ الفتاة بملاحظة إفرازات لزجة وبيضاء, تختلف عما كانت تلاحظه من قبل، ووجود هذه الإفرازات في منطقة الفرج واختلاطها مع العرق, يؤهب إلى حدوث التهابات, تسبب رائحة غير مستحبة, ويبدو بأن هذا ما حدث عندك.
لذلك -يا ابنتي- عليك بغسل منطقة الفرج بشكل جيد بالماء الدافئ والصابون الطبي اللطيف, مع تجفيفها بمنشفة من القطن 100% بعد كل دخول للمرحاض, وعليك باستخدام ملابس قطنية بلون أبيض، واستخدام حفاظات نسائية من نوع جيد, خلال أيام الدورة, وفي خارج أيام الدورة هنالك حفاظات رقيقة جدا، يمكنك استخدامها لامتصاص الرطوبة والإفرازات, وتغييرها عدة مرات في اليوم.
إن بقيت الرائحة السيئة, فهنا يمكنك تناول حبوب تسمى فلاجيل عيار 500 ملغ مرتين في اليوم لمدة أسبوع, مع استخدام كريم يسمى كيناكومب على الفرج ثلاث مرات في اليوم لمدة أسبوع, مع الاستمرار على اتباع النصائح السابقة.
وأود منك أن تقتربي أكثر من والدتك -حفظها الله- وأن تكسري حاجز الخجل بينك وبينها, فمهما بدا لك أنها غير متفهمة, إلا أنها ليست كذلك, فهي تتفهم كل ما تمرين به؛ لأنها كانت يوما في مثل عمرك, ومرت بما تمرين به, ومهما كان ستبقى أمك التي تحبك أكثر من نفسها, وبخبرتها الواسعة وقلبها الكبير, ستكون خير معين لك في هذه الحياة, بعد الله عز وجل.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية، وأن يوفقك لما يحب ويرضى دائما، وبخصوص استفسارك حول الحكم الشرعي للتعامل معا هذه الإفرازات، فنرجو مراسلة قسم الفتوى لأنه المختص بسؤالك، وذلك على الرابط التالي:
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/
والله الموفق.