السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ أكثر من سنة تقريبا من حالة قبل النوم، والتي تكون بالضبط قبل الدخول بالنوم، وهي كأني أسقط من شيء عال، أو كأني زلقت من درج، وتختلف كل مرة، وأفزع وأقوم، مع العلم أني لم أنم، بل أكون بحالة إغماء قبل النوم، وأكثر المرات تتكرر أكثر من مرة بنفس اليوم، فما الحل أرجوكم؟ لأنها أتعبتني.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ثامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن هذه الحالة معروفة لدينا في الطب النفسي، وإن كنا لا نشاهدها بكثرة، هذه الحالة نوع من الهلاوس الكاذبة، وقد بحثت في الترجمة فلم أجد (حقيقة) ترجمة أفضل من أن أصفها بأنها هلاوس كاذبة، وتسمى باللغة الإنجليزية (hypnagogic Hallucination) وهي تحدث – أي هذه الظاهرة – للناس الذي يعانون من القلق النفسي البسيط أو الإجهاد النفسي والجسدي، وفي بعض الأحيان تكون أيضا مرتبطة بتناول الشاي والقهوة أو التدخين بشدة.

فيا أيها الفاضل الكريم: الذي أنصحك به هو أن ترتب صحتك النومية بصورة أفضل، وأفضل ترتيب للصحة النومية لتكون صحة نومية سليمة هو أن يمارس الإنسان الرياضة، خاصة في مثل عمرك الرياضة المطلوبة جدا. إذن هذه هي الخطوة الأولى.

والخطوة الثانية هي: تجنب تماما النوم أثناء النهار.

الخطوة الثالثة: ثبت وقت النوم الليلي، بمعنى ألا يكون هنالك تقلب أو تأرجحات في وقت الذهاب إلى الفراش، ثبت وقت النوم.

رابعا: حاول أن تكون في وضع استرخائي، خاصة قبل النوم، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجع إليها لتتعلم كيف تطبق تمارين الاسترخاء فهي مفيدة جدا.

خامسا: أذكار النوم مهمة ومهمة جدا.

سادسا: لا تتناول الشاي أو القهوة أو البيبسي أو الكولا أو الشكولاتة بعد الساعة السادسة مساء. كما يجب أن تكون وجبة العشاء خفيفة ومبكرة نسبيا.

هذه هي الإجراءات الصحيحة للتخلص من هذه الحالة، كما أنه يوجد دواء بسيط مضاد للقلق، لا مانع من أن تتناوله لمدة شهر فقط، الدواء يعرف باسم (دوجماتيل) واسمه العلمي (سلبرايد) أرجو أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة يوميا ساعتين قبل النوم لمدة شهر، وقوة الكبسولة هي 50 مليجراما، وبعد انتهاء الشهر لا داعي لتناوله.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.