السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أسأل عن اللولب الهرموني، حيث قمت بتركيبه منذ عام ونصف، ولمدة عام كانت تأتيني الدورة وبهيئتها وصفاتها، ولكن بعد عام لم تأت، وتغير موعدها عن ذي قبل، وأصبح لها موعد ثابت في الشهر تأتي فيه، ولكن تنزل إفرازات خفيفة، كل اﻷلوان ما عدا لون الحيض أو شكله أو رائحته، وتستمر لمدة 20 يوما، ومنذ شهرين أخذت دافلون، وفي الشهر الثالث لم تأت سوى 5 أيام، وطوال الـ 15 يوما كانت إفرازات شفافة لا تحمل لونا أو أي شيء.

اﻵن أريد أن أعرف طوال الـ 20 يوما، هل كانت دورة أم ماذا؟ وأنا ذاهبة للعمرة أول الشهر وموسوسة جدا، وطبيبتي قالت: آخذ الدافلون من اﻵن حتى تأتي الدورة المقبلة، وأنا آخذ حبوب ياسمين لمنع الحمل، لكني خائفة من هذه الحبوب أن تلخبط اﻷمور كلها ثانية، أرشدوني بارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يتكون اللولب من إطار بلاستيكي صغير على شكل حرف T طوله 3.2 سنتيمتر، وداخله يوجد مخزون من هرمون البروجسترون مبرمج لإفراز 20 ميكروجراما خلال 24 ساعة لمدة خمس سنوات، ومفعول اللولب الهرموني ينحصر في الرحم، دون أن يؤثر على عمل المبايض، ولا على نسبة هرمون الأستروجين في الدم، لذا يعتبر اللولب الهرموني وسيلة فعالة لتنظيم الحمل لمدة خمس سنوات، مع ضمان عودة الخصوبة بعد إزالته.

يعمل اللولب الهرموني بأكثر من طريقة، إذ يزيد لزوجة إفرازات عنق الرحم، مما يعيق حركة الحيوانات المنوية ووصولها إلى البويضة، ومن تأثيره المهم أنه يقلل النمو الشهري للغشاء المبطن للرحم، فتكون بطانة الرحم عندئذ نحيفة وغير مؤهلة للحمل، وهذا بدوره يقلل عدد أيام وكثافة دم الدورة الشهرية، ومسألة تنحيف بطانة الرحم أخذت معك مدة أطول حتى وصلت إلى سنة كاملة، ثم انقطعت الدورة إلا من تنقيط فقط؛ لأن بطانة الرحم وصلت إلى مرحلة من النحافة لا يمكن نزول دورة طبيعية معها.

توقف الحيض لا يعتبر شيئا مقلقا، فهو نتيجة كما قلنا لنحافة بطانة الرحم، وبالتالي مفهوم السيدات أن دم الدورة يخزن في الجسم هو مفهوم خاطئ، فإن الدم لا يتكون ولا يخزن في الجسم.

أقراص الدافلون مهمة للأوعية الدموية الضعيفة، قرصان يوميا، وحبوب منع الحمل عند أخذها سوف توقف التنقيط الحاصل، وتعيد بناء بطانة الرحم، خصوصا في فترة السفر، وبعد انتهاء الشريط قد تنزل دورة ضعيفة أو عادية حسب درجة نمو وبناء بطانة الرحم، فلا تقلقي، وهذه الأمور تحدث للأسف كمضاعفات لعملية تنظيم الأسرة، ويجب أن نتعامل معها ونتغلب عليها.

وفقك الله لما فيه الخير.