نزول جلد من الرحم هل هو جنين أم ماذا؟

0 1026

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تزوجت منذ شهر وعشرة أيام، وعند أول حيض بعد الزواج أجريت فحص حمل، وكانت النتيجة سلبية، وبدأت بتناول حبوب منع الحمل (ياسمين) في أول يوم من الحيض، وكان الحيض خفيفا جدا، لم يحدث سيلان دم، وإنما آثار فقط، ودام ستة أيام، واستمريت بأخذ ياسمين حتى 21 يوما، وبعد 3 أيام من إيقافها نزل علي الحيض، وفي اليوم الثاني من الحيض نزل مع الدم جلد أبيض بسماكة 2 ملم، على شكل قريب من الكيس، وفيه فتحات دائرية، ومن وسطه رقيق شفاف، فما هو هذا الشيء؟ هل هو غشاء البكارة؟ أم هو من جدار الرحم؟ أم هو بداية تشكل جنين؟

مع العلم أنني قبل نزوله تألمت مثل آلام الدورة الاعتيادية، ولكن كانت أشد، ولم أعد أشعر بألم في الأيام التالية، فهل هذا الشيء بسبب حبوب منع الحمل؟ وهل سأراه كل دورة؟

رجاء فسروا لي ما هو هذا الكيس الجلدي، هل من الممكن أن يكون غشاء البكارة قد نزل كاملا بهذا الشكل؟ وما هو حكم رمي هذا الشيء في القمامة؟ أخاف أن يكون جنينا ولا أعرف هل أرميه أم ماذا؟
أنتظر ردكم، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وردة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأتفهم خوفك -يا عزيزتي- وأحب أن أطمئنك وأقول لك بأن ما شاهدته من قطعة لحمية أو جلدية، هو عبارة عن جزء من بطانة الرحم, وليس غشاء البكارة, ولا كيس حمل، فغشاء البكارة لا يمكن أن ينسلخ بهذا الشكل, أما الحمل فهو غير وارد في مثل حالتك؛ لأنك قد قمت بعمل تحليل للحمل قبل البدء بحبوب منع الحمل, وقد بدأت بها في أول يوم من الدورة, وهذا يزيد من فاعليتها, كما أن الدورة التالية عندك نزلت في موعدها المتوقع تماما, وكل هذه الأشياء تجعل احتمال الحمل غير وارد.

فالقطعة اللحمية هي عبارة عن جزء من بطانة الرحم ليس الا, فما يحدث عادة هو أن بطانة الرحم تبدأ بالانسلاخ على شكل قطع متفرقة, ثم ما تلبث أن تتفتت وتنزل مختلطة بالدم، فلا تتم ملاحظة هذه القطع, لكن في بعض الأحيان قد يحدث أن تنسلخ قطعة كبيرة من هذه البطانة دفعة واحدة, فلا تتفتت, بل تنزل بشكل قطعة واحدة كبيرة, يمكن رؤيتها وتمييزها, وغالبا ما يرافق نزولها تقلصات قوية من الرحم, وكثيرا ما تخاف السيدة وتظن بأن هذه القطعة هي حمل قد تم إجهاضه, والحقيقة هي أنها جزء من بطانة الرحم.

يمكنك التخلص من هذه الأنسجة ورميها في القمامة, فهي ليست جنينا, وهذه الحالة قد تتكرر وقد لا تتكرر, ولا أهمية لها إن تكررت طالما أن الدورة تنزل في الموعد المتوقع.

إن تشخيص الحمل لا يتم إلا عن طريق عمل تحليل للحمل, أو عن طريق عمل تصوير تلفزيوني ورؤية كيس الحمل, أما الأنسجة التي تنزل بهذا الشكل فلا يعتمد عليها في تشخيص الحمل.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات