السلام عليكم

أنا متزوجة منذ سنة و3 أشهر، ولم أحمل بعد، من أول شهر أعاني من عدم نزول الدورة، أولا: تأخرت شهرين وأخذت أقراص دوفاستون لثلاثة أشهر وكانت تنزل، ولما أنهيتها لم تعد تنزل، أصبحت لا تنزل حتى آخذ أقراصا، أخذت بردقوش لأني سمعت أنه يساعد علي تنظيم الدورة، وبعد 18 يوما نزل الحيض ثم رجع بعد 10 أيام ينزل بغزارة، وتنزل قطع دم جامدة سوداء، ودامت أكثر من 16 يوما.

ذهبت لطبيبة وعملت صور أشعة وقالت لي: أنت سليمة، لكن عندك انتفاخ على مستوي المبيض وهو الذي يسبب اضطرابا في الهرمونات. وطلبت تحاليل fsh,lh,PRL، وأظهرت أن هرمون الحليب عندي مرتفع 45، وfsh منخفض قليلا وذكرت أنه أمر عادي، وقالت: البويضات عندك صغيرة ولا تكبر، والمبيض لا يعمل.

وأعطتني أقراصا لمدة شهرين لتخفيض هرمون الحليب، وعندما أنهيها أحلل مرة أخرى، وإذا نزلت ستعطيني منشطات، حللت ووجدت هرمون الحليب انخفض -والحمد لله- 0, 34، وأعطتني الدكتورة كلوميد ابتداء من اليوم الثاني من الدورة حبة واحدة لمدة خمسة أيام، وبعد 12 يوما أذهب لكي ترى إذا البويضة وصلت للحجم الطبيعي لتعطيني إبرة تفجيرية، وجدت البويضة صغيرة 9، وقالت: حبة كلوميد في اليوم جرعة غير كافية، عندما تأتيك الدورة تعالي. ذهبت لها مرة أخرى وأعطتني هده المرة حبتي كلوميد.

علما أن زوجي حلل -والحمد لله- ظهر سليما. يوم 12 من الدورة عملت سونار -والحمد لله- وجدت بويضة حجمها 19,5، وأخدت إبرة تفجير، واليوم 11 من الإبرة ولم أحس بأي أعراض ماعدا إفرازات بيضاء سميكة، لكنها لم تنزل اليوم، هل هناك احتمال للحمل رغم عدم وجود أعراض؟ ومتى أحلل؟ علما أن دورتي كانت 28 يوما لكن بعدما أخذت كلوميد أول مرة أصبحت 30، وإذا لم يوجد حمل، ما هو السبب؟ ومتى المفروض تنزل الدورة؟

وبارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

من خلال ما جاء في رسالتك فيمكن الاستنتاج بأن لديك حالة تسمى (تكيس المبايض)، وهذه الحالة قد تؤدي إلى ارتفاع في هرمون الحليب، بمعنى أن ارتفاع هرمون الحليب عندك قد يكون بسبب وجود تكيس في المبايض، لذلك فإن علاج التكيس سيساعد أيضا في عودة هرمون الحليب إلى المستوى الطبيعي -إن شاء الله-.

بما أنه قد حدثت عندك استجابة جيدة للمنشطات، فهذه تعتبر علامة مطمئنة، وتعني بأن احتمال الحمل قد أصبح واردا في أي شهر، وأبكر وقت يمكن فيه كشف هرمون الحمل في الدم هو بعد إعطاء إبرة التفجير بعشرة أيام، ويمكنك الآن عمل تحليل للحمل في الدم، واسم التحليل B-HCG، فإن كان هنالك حمل فسيظهر -إن شاء الله- بهذا التحليل، وإن لم يحدث حمل في هذه المحاولة فستنزل الدورة بعد 14- 16 يوما من أخذ إبرة التفجير -إن شاء الله-، وعندها عليك بإعادة تناول المنشطات ثانية في الدورة القادمة وبالجرعة نفسها التي حدث معها تبويض، أي حبتين يوميا، ثم تكرار تناول إبرة التفجير، وتوقيت الجماع بناء على ذلك.

ويجب الاستمرار على الكلوميد مدة ست دورات شهرية، فإن لم يحدث الحمل خلال هذه المدة –لا قدر الله-، فيمكن بعدها التحول إلى الإبر المنشطة لمدة ستة أشهر أخري، ونسبة حدوث الحمل في كل شهر وفي أحسن الظروف هي نسبة لا تتجاوز 20%، لكن هذه النسبة تراكمية، أي أنها تزداد مع الوقت، لذلك يجب عليك التحلي بالصبر، والأهم هو أن يكون لديك اليقين التام بإرادة الله عز وجل، وبأن الذرية هي جزء من الرزق الذي كتبه لك وستنالينه عندما يشاء رب العالمين.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.