السؤال
أولا: أشكركم على المجهود الرائع، والموقع الجميل الذي ساعدنا كثيرا.
منذ فترة كنت أمارس العادة السرية، ولاحظت أن في العضو اعوجاجا عند الانتصاب، والبول يخرج مائلا غير مستقيم، وتوجد حبة صغيرة عند الفتحة، فهل لهذه الأمور تأثير على حياتي، وهل يمكن أن تعيقني من الزواج والإنجاب؟
لكن الأهم: أني كلما أعزم على ترك ما كنت أقوم به، أجد شيئا يعيدني ويجذبني لهذا الفعل، وكأني مدمن هيروين، مع العلم أني صاحب أخلاق وأنا رجل محترم، لكن هذا الأمر يشككني في نفسي، وأشعر وكأني شخص آخر.
في الفترة الأخيرة أحببت إنسانة محترمة، وأحاول أن أبتعد قليلا عن هذا الأمر، ولكني في ذات الوقت لا أريد أبتعد عنه من أجل مخلوق، أريد الابتعاد من أجل الله.
أرجو أن أجد حلا، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي الكريم: كلنا على علم بما للإدمان على ممارسة العادة السرية من آثار جسمية ونفسية، صحيح هي تسبب الشكوك والأوهام والاكتئاب، واحتقار النفس، ولكن لا تسبب اعوجاج العضو الذكري، إلا اذا كانت الممارسة عنيفة، وتسببت في حدوث تليف في الأنسجة الداخلية للعضو، ولكن في العادة لا تسبب هذا الاعوجاج، وإذا كان الاعوجاج شديدا، فإن من أهم أسباب اعوجاج الذكر هو: وجود تليف في جزء من الذكر، ويسمى: مرض peyronie'.
ومن الأعراض الشائعة له إذا كان التليف كبيرا: أن يشكو المريض من آلام أثناء الانتصاب، مع وجود اعوجاج في الذكر، وقد يشتكي من ضعف في الانتصاب، ويظل السبب غير واضح في كثير من الحالات، ولكن من الأسباب المهمة: الإفراط في الممارسة الجنسية العنيفة، مع وجود استعداد لدى الشخص لحدوث المرض، أو بسبب مرض وراثي أو إصابة على الذكر، أو تكرار الحقن في منطقة الذكر لأسباب مختلفة.
وإذا كان وجود الاعوجاج أقل من سنة، مع كون الألم والاعوجاج بسيطا، ولا يوجد ضعف انتصاب، ولا يعوق الإيلاج، فليس له أهمية تذكر، أما إذا كانت الحالة قد استقرت بعد سنتين وأكثر، وكان الاعوجاج شديدا، وكذلك ضعف الانتصاب، ويعوق الإيلاج، فبالإمكان التدخل الجراحي؛ لعلاج الاعوجاج بطرق معينة.
أعود وأكرر: إن التدخل الجراحي هو حل أخير إذا فشلت الطرق العلاجية الأخرى، وأنا لا أتوقع أن يكون لديك هذا النوع من الاعوجاج، وإذا استمر لديك هذا الشعور أو زاد؛ يفضل مراجعة طبيب المسالك البولية أو الذكورة؛ لكي يقيم الحالة، وفي نفس الوقت يبين ما هي طبيعة تلك اللحمة التي في مقدمة الذكر، فقد تكون زيادة جلدية لا قيمة لها.
في الغالب: الأشياء التي تنمو على بشرة الذكر الخارجية لا تأثير لها على العلاقة الزوجية أو الإنجابية.
مع دعواتنا لك بالصحة والعافية.