أعاني من عدم انتظام الدورة، وبعد الإجهاض أصبحت تغيب أكثر من المعتاد

0 408

السؤال

أعاني من عدم انتظام في الدورة، وبعد الإجهاض أصبحت تتغيب لأكثر من 30 يوما، وهذا لم يحدث قبل الإجهاض، مع العلم أني متزوجة منذ 10 أشهر تقريبا.

حاليا أعاني من إفرازات بنية اللون، بدأت قبل 6 أيام من الموعد المحدد، ولا أدري هل هو تعشيش لجنين؟ أم التهابات؟ أم بداية دورة جديدة؟ مع الأخذ في الاعتبار أن هذا الحدث لم يحصل لي من قبل مطلقا.

أرجو النصح والمشورة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أتفهم قلقك يا عزيزتي, وأحب أن أقول لك بأن مجرد حدوث الحمل هو: علامة مطمئنة ومبشرة إن شاء الله, لأن هذا يدل على أن الأنابيب سالكة, ووظيفتها جيدة, وأن الخصوبة عندك وعند زوجك جيدة إن شاء الله.

والإجهاض لمرة واحدة يعتبر حالة شائعة, ويحدث كثيرا في الحمل الأول, لكنه لا يعني بأن نسبة الإجهاض ستكون أعلى من الطبيعي في الحمل الجديد, فنسبة الإجهاض عند السيدة لا ترتفع إلا بعد حدوث إجهاضين متتالين على الأقل –لا قدر الله-.

المشكلة الآن هي في حدوث تأخر في الدورة الشهرية عندك, ولكونك لم تذكري لي كم مضى على الإجهاض, وكم مرة تأخرت الدورة الشهرية بهذا الشكل, فإنني أقول لك: إن كانت قد تأخرت مرة واحدة فقط, فهذا لا بأس به, وقد يحدث أحيانا بعد الإجهاض, حيث يكون الجسم لم يتخلص بعد من كل التغيرات الهرمونية التي تكون حدثت في الحمل المجهض.

لكن إن كان هذا التأخر يتكرر في كل الدورات بعد الإجهاض, فإن هذا يدل على وجود اضطراب هرموني حدث بعد الإجهاض, ويجب عمل تحاليل هرمونية لمعرفة هذا الخلل, أهمها تحاليل لهرمون الحليب, وللغدة الدرقية, وللتكيس وهي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3=T4-PROLACTIN-DHEAS.

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح، فإن ظهر فيها أي خلل, فبعلاجه ستعود الدورة منتظمة إن شاء الله, وإن كانت التحاليل طبيعية, أي لم يظهر سبب واضح, لكن الدورة ما تزال تتأخر باستمرار بعد الإجهاض (أي ليس لمرة واحدة فقط), فهنا قد يكون حدث عندك تكيس على المبايض, وهو الذي يسبب تأخير الدورة, وقد يكون هو الذي يسبب (تمشيح) الدم قبل الدورة بستة أيام.

وفي كل مرة تتأخر الدورة الشهرية, فيجب وكخطوة أولى دوما عمل تحليل للحمل في الدم, لنفي احتمال أن يكون قد حدث حمل غير متوقع, ولا يمكن الاعتماد على نزول إفرازات بنية قبل الدورة للقول بحدوث الحمل, فالحمل لا يشخص بهذه الطريقة أبدا, لكن إن ظهر تحليل الحمل إيجابيا, فهنا نقول بأن هذا الدم قد يكون نتج عن التعشيش.

إذن، إن تأخر الدروة, ونزول إفرازات بنية, يستدعي عمل فحص للحمل أولا, فإن كان التحليل سلبيا, فقد تكون هذه علامات على قرب نزول الدورة, لكنها ليست علامة على وجود التهابات, فالالتهاب يعطي إفرازات بنية في كل الأوقات, وليس قبل الدورة فقط,كما أنه يترافق مع أعراض مثل: الألم, الحرقة, الحكة, وأحيانا رائحة كريهة.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات