أحب فتاة متواجدة معي في العمل وأحب أن أتزوجها، هل أصارحها؟

0 538

السؤال

السلام عليكم

أنا أحب فتاة متواجدة معي في العمل، وأحبها لدرجة أنه لا يمر يوم إلا وأفكر بها، لم أصارحها بشيء حتى الآن، لأني لا أريد أن أصارحها بشيء حتى أكون قادرا على فتح منزل، وحتى لا ألقي بقلبها أي شيء.

العديد من الذين حولي ينصحوني بأن أخبر الفتاة، وأصارحها بالموضوع، فماذا أفعل في هذا الحال؟ لأني تعبت جدا، وأنا أخاف أن أفقد الفتاة، وأن تتم خطبتها من أحد آخر، ولكني في نفس الوقت متوكل على الله، وصابر.

هل إذا صارحتها فهذا يعتبر من باب الأخذ بالأسباب مع التوكل أم في ذلك مخالفة للدين؟ وما الحل لكل هذا الأمر؟

أرجو الإجابة لأني بحاجة لإجابة تريحني في هذه المعضلة، وأنتم السبيل الوحيد لذلك، وأرجو مع التفصيل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / Hussam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

نرحب بك في الموقع، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، ونحن في الحقيقة نؤيد الزملاء فيما ذهبوا إليه، ونطلب منكم أن تعلموا الفتاة، ولكننا نرى أن الكيفية المفضلة لإخبار الفتاة هو أن تتواصل مع أسرتك فتطلب من الخالة أو العمة أو الوالدة أن تكون هي الوسيط، فإذا تيسر هذا الأمر فإن هذه هي الخطوة الأولى والجميلة والنافعة والمفيدة، وفي ذلك رفع للحرج عنك وعن الفتاة، لأن الأخت أو العمة أو الخالة أو أي محرم من محارمك تستطيع أن تتكلم معك وتتكلم معها، والنساء هم أقدر على ذلك من الرجال.

من الضروري أن تكلمها لأنك لا تعرف الآن هل هي مرتبطة أو غير مرتبطة، هل هي راغبة في الزواج أو غير راغبة؟ هذه المعلومات هي الأساسية، نحن ما نريد للمشاعر أن تتمدد دون أن يكون هناك إمكانية لإتمام مراسيم الزواج، وهذا الأمر حتى هذه اللحظة غير واضح.

إذا كان هذا صعبا ولا يتيسر لك، فإذا كان في العمل رجل كبير عاقل أو امرأة كبيرة في السن وعاقلة، يمكن أن تكون وسيطا أيضا تستكشف منها وتعرف منها أولا هل هي مرتبطة؟ هل هي مخطوبة؟ هل لها رغبة في الزواج؟ ثم بعد ذلك تعرض عليها الزواج بك، أو تبين لها أنك راغب فيها، المهم نحن نحتاج إلى وسيط، لأن في هذا رفعا للحرج، ولا نريد أيضا أن يطلب الإنسان الفتاة من نفسها مباشرة، فإذا كانت الردود إيجابية فإنه عليك أن تأتي بيتها من الباب، وتقابل أهلها الأحباب، ثم تأتي بأسرتك ليحصل التعارف والتفاهم والتآلف، فإذا حصل هذا ووجدت في نفسك ميلا، وكانت هي أيضا تبادلك نفس المشاعر – وهذا أيضا من النقاط المهمة- صارت الأمور واضحة.

أنت الآن تميل وتريد، لكن هل هي معك؟ هل هي تقبل؟ هل هي تريد؟ هذا جانب أيضا لا بد أن يتضح بالنسبة لك.

إذا حصل الوفاق بين الطرفين وحصل الميل بين الطرفين، فإننا عند ذلك نقول (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) بهذه الطريقة تكون حسمت هذه القضية، وأصبحت على بينة، نحن لا نريد أن تنتظر السراب، ولا نريد أن تنتظر زيجة قد لا تتم لأي سبب أو آخر، لأن في هذا ضياعا لوقتك، كما أن في التأخير خطورة لأنها قد تخطب في هذه الفترة وبعد ذلك لا تستطيع أن تخطب على خطبة أي واحد من إخوانك، كما هو توجيه رسولنا - عليه صلاة الله وسلامه-

إذا حصلت الموافقة المبدئية فإن الاتفاق على وقت المراسيم هي الخطوة التي بعد ذلك، مع أننا دائما نرجح أن يكون خير البر عاجله، ولم ير للمتحابين مثل النكاح، ولكن أيضا هناك ظروف وأشياء قد تحكم الطرفين، ولكن الخطوة الأولى لا بد منها الآن، فأقدم على هذه الخطوة بالطرق التي أشرنا إليها، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

مواد ذات صلة

الاستشارات