السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير على تفريج كروب الناس.
سؤالي: أنا أم لبنتين ( إحداهما 3 سنوات ونصف، والأخرى سنتان )، وأرجو من الله أن يكرمني بالحمل بمولود ذكر صالح، أعلم أن الله يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور، وأرجو أن لا أكون آثمة في أخذي للأسباب لتحقيق ذلك بعد إرادة الله تعالى، ثم بمساعدة طيبة منكم.
عند حملي في ابنتي الأولى، استخدمت جهاز (كلير بلو) لمعرفة الإباضة، وتبين ارتفاع هرمون (Lh) في اليوم 16 من بداية الدورة، وتم الأمر بنفس اليوم مساء، واليوم التالي ظهرا، وأنجبت ابنتي.
في ابنتي الثانية، استخدمت الجهاز وتبين ارتفاع الهرمون في اليوم 16 أيضا، ولكن انتظرت أكثر من 36 ساعة لأضمن نزول البويضة، وتم الأمر في اليوم 18 أي بعد يومين، واستخدمت (غسول قلوي) وكنت متبعة حملة غذائية لزيادة الصوديوم والبوتاسيوم، وأنجبت ابنتي الثانية -ولله الحمد-.
سؤالي: هل أنا أخطئ في تحديد وقت اللقاء لزيادة فرصة إنجاب الذكر؟ ومتى يجب أن يكون؟ لأني أود الحمل بعد شهر إن كتب الله لي، وهل للحمية القاعدية تأثير أم أنها غير علمية؟ وكيف يجب استخدام غسول بكربونات الصوديوم لمنزلي وكم مرة؟
أرجوكم أعينوني أعانكم الله، وأرشدوني للتوقيت الصحيح والوسائل المساعدة لإنجاب الذكر، وأخيرا هل إنزال المرأة يجب أن يتم قبل الرجل أم بعده؟
جزيتم خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ماريا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأتفهم رغبتك -يا عزيزتي- في إنجاب مولود ذكر، فهذا شعور طبيعي وفطري، لا يمكن إنكاره، لكن المشكلة هي أن هذه الطرق التي يقال بها، و يتم اتباعها من قبل النساء، هي طرق نظرية فقط، فليس هنالك -لغاية الآن- ما يثبتها من الناحية العملية، أي لا يوجد دراسات أو إحصاءات تدعمها، بل إن بعضها يقلل من فرصة حدوث الحمل، لأنه يستبعد أياما هامة ومخصبة من الدورة الشهرية لا يتم فيها الجماع خوفا من حدوث الحمل بأنثى، وبعضها الآخر (مثل الغسولات) قد يؤذي جوف المهبل ويخرشه، وقد يؤذي النطاف.
ولو تركنا الطبيعة –بإرادة الله تعالى- لتقوم بدورها، فسنجد بأن هنالك توازنا عجيبا ومعجزا بين نسبة إنجاب الذكور ونسبة إنجاب الإناث.
ففي الحالة الطبيعية، تكون نسبة الحمل بأنثى هي تقريبا 45%، ونسبة الحمل بذكر هي تقريبا 55%، أي- وبشكل طبيعي- تكون نسبة الحمل بجنين ذكر هي أعلى من الحمل بجنين أنثى، لكن في الفترة التي تلي الولادة، تكون نسبة وفيات الذكور أعلى بحوالي 5% من نسبة وفيات الإناث، وبهذا يحدث التوازن في النسبة بين الجنسين، لحكمة عظيمة أرادها الله عز وجل.
فلو أنك تركت نفسك بدون عمل أي شيء، فإن احتمال إنجابك لمولود ذكر سيكون 55%، أي أكثر من النصف بقليل، هذا أمر مؤكد ومثبت بالدراسات، لكن عندما تتبعين حمية أو أياما محددة، أو غسولات مهبلية، فنحن لا نعرف ما هي النسبة بالضبط؟ لأنك تتبعين أمرا غير مدروس، وغير مثبت، وليس عليه دراسات بعد، بل ولا نعرف هل هو مفيد أم ضار للحمل؟ ومن يدري فقد يظهر لاحقا بأن له مفعول عكسي، وقد تكون السيدة باتباعها هذه الطرق تفوت على نفسها أياما لو حدث فيها الحمل لرزقت فيها بذكر -إن شاء الله-.
نصيحتي لك ولبناتي وأخواتي السائلات هي: الرضا بما قسمه الله، وطالما أنه ليس هنالك طريقة مثبتة وآمنة وموثقة بالدراسات، فالأفضل هو ترك الطبيعة لتأخذ مجراها.
نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك.