هل لنوبات القلق والفزع الشديد أثر ضار على الجنين؟ وكيف أتأكد من ذلك؟

0 629

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا حامل ونتيجة فحص LMP=16/11/2012، تعرضت قبل يومين لحالة قلق وفزع شديدة إثر نبأ سيء وعانيت وقتها من ألم وتقلصات في بطني، فهل لذلك تأثير ضار على الجنين؟ وما الوسيلة للتأكد من سلامته؟ وأحيانا أشعر بألم كنغزات كهربائية -إن صح التعبير- في بطني، فهل هذا عادي؟

كما أني أعاني من أكثر من عشرة أيام من شعور متكرر بالعطش وتيبس الشفاه، علما أني كنت قد أجريت فحصا للسكر قبل شهر وكان سليما -والحمد لله-، فما نصيحتكم؟

وشكرا جزيلا لحضراتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

قد تنتاب الإنسان -رجلا أو امرأة- لحظات ضعف إنساني نتيجة أخبار سيئة، فتحدث تغيرات في الدم والهرمونات خصوصا مادة الأدرينالين التي تؤدي إلى زيادة سرعة نبضات القلب، وتوتر في العضلات والانفعال الشديد، ويحدث ذلك بشكل مؤقت لعدة دقائق ثم يقل مستوى هذا الهرمون فتقل الأعراض ثم تختفي تدريجيا، وقد يتأثر الجنين بالطريقة نفسها ولكن دون أن يترك ذلك أثرا ضارا عليه ثم يعود للحركة العادية، وقد تشعرين الآن بمعدل حركة الجنين العادية خصوصا وأنت أكلمت الأسبوع 22 من الحمل،

متابعة الحمل ضرورية جدا، وعمل السونار كل شهر لمتابعة نمو وقياسات الجنين خصوصا بعد المواقف الطارئة مثل الذي حدث معك في المرة الأخيرة، والمتابعة ليس بالسونار فحسب ولكن سماع نبض الجنين بالجهاز وهذا متوفر في كل العيادات النسائية، وكذلك قياس الضغط والزلال والسكر، وصورة الدم حتى لا تحدث مفاجآت دون أن نعلم.

بالنسبة للعطش يمكن عمل اختبار السكر 75 جم، ويقاس السكر بعد إجراء الاختبار بساعة، ويجب أن يكون بين 7.1 وحتى 7.3 Mmol/L، أو عمل اختبار GTT، وتؤخذ القراءات عند الوقت صفر، أي لحظة إجراء الاختبار ثم بعد ساعة وبعد ساعتين وبعد ثلاث ساعات، وتؤخذ أعلى قراءتين فيهما، ويحدد الطبيب إذا كان هناك سكر حمل أم لا.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات