السلام عليكم

أولا شكرا على هذا الموقع الرائع.
أنا متزوجة منذ سنة ونصف -والحمد لله- هناك توافق وحب بيني وبين زوجي، لكن مشكلتي معه هي قلة ممارسة الجنس، فأشعر دائما بضيق في صدري؛ لأنه يتجاهل رغبتي هو يعتبر أن الجنس شيء تافه، وغير مهم، وكنت أنا دائما أبادر بطلبه مع أني خجولة، وكنت أناقشه بهذا الأمر، ولم أستفد أبدا، ولم يتغير، وقد سئمت من طلبي له في كل مرة، وأريد أن أشعر بأني امرأة جميلة يحبها زوجها.

أنا أعرف أنه يحبني فهو يعاملني بشكل جميل، ولا يرفض لي طلبا، برأيكم ماذا علي أن أفعل؟ وهل هذا يحدث معي أنا فقط؟ كيف أسيطر على رغبتي الجنسية؟

ملاحظة زوجي كان متزوجا قبلي لمدة ٨ سنوات، ولم ينجب، ولكن بعد زواجي بشهرين حملت، وأنجبت منه طفلا، وزوجي أكبر مني بـ14 سنة فهل لهذا علاقة؟

شكرا جزيلا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أختي الكريمة: ما تشعرين به الآن يحدث كثيرا لنسبة لا بأس بها من المتزوجين في أوقات مختلفة من حياتهم الزوجية، كثير من الرجال بعد فترة من زواجهم لا بد أن يمر بين وقت وآخر بفترة خمول جنسي نوعا ما لأسباب كثيرة معظمها لا علاقة له بالناحية الجنسية، أو الصحية، تستطيعين أن تقولي إنها فترة تعود روتيني مع شيء من الملل، ومع تراكم بعض متطلبات الحياة والأولاد، ومشاكل العمل، والأهل والأصحاب.

ثم بعد ذلك تعود الأمور إلى طبيعتها، ولا تنسي أننا بشر من لحم، ودم، وعواطف، وليس آلات تبرمج على نظام معين لا تحيد عنه، فاطمئني -أختي الكريمة- فذلك يحدث كثيرا، وفي غالبية الرجال.

أيضا عندما نتقدم بالسن قليلا يكون ذلك له تكاليفه فاندفاعنا الجنسي، واستثارتنا تكون في أوجها عند سن العشرينات ( عمرك الآن 23 عاما)، (وزوجك الآن في أواخر الثلاثين) ثم تتناقص نوعا ما، ولا بد أن نحترم هذا التدرج ونتعود عليه.

عليك في هذه الفترة بكسر الروتين اليومي المتبع بأخذ إجازة بعيدا عن العمل والسفر، ولو لفترة قليلة.

لا أدري هل زوجك -لا سمح الله- يعاني من مشاكل في حدوث الانتصاب أو سرعة في القذف، ولذلك يحاول الابتعاد نوعا ما تجنبا للإحراج مثلا إذا كان ذلك وارد عليه أن يقوم بعمل تحليل هرمون الذكورة (التستوستيرون) وهرمون البرولاكتين فهما المسؤلان عن الرغبة الجنسية، والانتصاب.

إذا اتضح أن هناك خللا في أحدهما أو كليهما يكون التعويض، فهناك بعض المنشطات لنتجاوز هذه المرحلة مثل تناول Gentaplex كبسولة واحدة ثلاث مرات يوميا لمدة ثلاثة أسابيع، مع أخذ حقنة واحدة في العضل من Neurobion كل أسبوع لمدة أربع أسابيع، هذا إذا كان هناك قصور جنسي.

هناك نسبة من الرجال يزداد دافعهم الجنسي إذا طلبت الزوجة منه ذلك، أو تحرشت بهم جنسيا عوضا أن يقوم هو بالمبادرة.

إذا كان زوجك كما أشرت يعتبر الجنس شيئا تافها، فالأمر يحتاج إلى تصحيح وخير من يقوم بهذا الدور هو الاختصاصي النفسي، فقد يكون هناك سبب معين مدفون في اللاوعي عند زوجك حول هذه العلاقة الروحية والوجدانية التي تعتبر من مقومات الحياة، وإعمار الكون، فحاولي أن تفهمي زوجك أكثر.

وفقكم الله لما فيه خير دينكم ودنياكم.